سيناتور أمريكي معاد للحروب يستهل مفاوضات مع إيران بلقاء ظريف

السبت 20 يوليو 2019 09:31 ص

قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه فوض السيناتور الجمهوري "راند بول"، المعروف بعدائه للحروب، للانضمام إلى المحادثات مع إيران، وسط تقارير تفيد بأن "بول" بدأ بالفعل مهمته بلقاء عقده مع وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف" في نيويورك.

وهذه ليست المرة التي يعطي فيها "ترامب" الضوء الأخضر إلى "بول"، الذي فاتح الرئيس الأمريكي برغبته في القيام بدور مبعوث بلاده لبناء "جسر دبلوماسي" بين واشنطن وطهران.

ويهدف "بول"، وفق تصريحات سابقة له، إلى تفكيك الأزمة العالقة بين البلدين، والعثور على مخرج تفاوضي حول اتفاق نووي جديد يتجاوز الاتفاق السابق.

و"بول" من دعاة الانكفاء العسكري الأمريكي في العالم، ومن أشد المعارضين للحروب، ويعد اختياره لهذه المهمة تعزيزا لرغبة "ترامب" في إنهاء الأزمة مع إيران بطريقة سلمية، وبما يسرّع في الدخول إلى غرفة التفاوض، وفق مراقبين.

وكشف موقع "المونيتور" الأمريكي أن "بول" بدأ مهمته على الفور بلقاء عقده مع وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف" في نيويورك، الخميس؛ وذلك لاستطلاع فرص إجراء مناقشات محتملة بين إيران والولايات المتحدة ، حسبما أفاد مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته، فيما لم يصدر تأكيد إيراني أو أمريكي لهذا اللقاء حتى الساعة.

يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الجمعة، إن الولايات المتحدة تريد من إيران أن "تأتي للطاولة" من أجل التفاوض، مؤكدا أن "ترامب مستعد لإجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة".

وجاءت تصريحات "بومبيو" خلال قمة لمكافحة الإرهاب في بوينس أيرس.

كان "بومبيو" فتح الباب إمكانية الحوار قبل أيام، بقوله إن "أحسن حلّ هو أن تعتمد إيران الدبلوماسية كأفضل سبيل إلى الأمام"، مضيفا أن "مهمتنا تقوم على البحث عن مثل هذا السبيل الذي يحول دون حصول إيران على السلاح النووي ومتابعة برنامجها الصاروخي".

وسبق أن قال "ترامب"، خلال اجتماع لإدارته في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، إن تقدما كبيرا أُحرز مع إيران، مضيفا: "نريد مساعدتهم، وسنكون في صالحهم وسنعمل معهم ونساعدهم بأي طريقة ممكنة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، ونحن لا نبحث عن الطريق لتغيير النظام" الإيراني.

ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة منذ إعلان "ترامب" انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي، في 8 مايو/أيار 2018، وتشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية على طهران، واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيراني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هل يدفع ترامب إيران إلى الحرب؟

فايننشال تايمز: تكتيكات طهران تربك ترامب 

و. بوست: ترامب غاضب من مستشارين يحاولون دفعه للحرب مع إيران