اعتقلت السلطات المصرية 4 عاملين على الأقل بمصنع غزل منيا القمح بمحافظة الشرقية، رداً على بدء العمال في اعتصام داخل المصنع فجر السبت، للمطالبة برفع قيمة علاوة غلاء المعيشة.

ويأتي اعتصام العمال تصعيداً لموقفهم السابق بالإضراب عن العمل منذ يوم الثلاثاء، نتيجة عدم استجابة الإدارة لمطالبهم برفع قيمة علاوة "غلاء المعيشة" من 10 جنيهات إلى 200 جنيه، حتى تتناسب مع الزيادات الكبيرة في أسعار السلع الأساسية، بسبب رفع أسعار الوقود والكهرباء مؤخراً.

وطالب حزب "العيش والحرية" المصري (تحت التأسيس)، بالإفراج الفوري عن جميع العمال المعتقلين، في ظل ما يتردد عن اعتقال عامل خامس.

وطالب الحزب بعدم التعرض للعمال المضربين داخل المصنع التابع للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، ولا سيما أنهم يقومون بفعل كفله لهم القانون، والدستور المصري في المادة 15 منه، فضلاً عن كونه حقاً إنسانياً أصيلاً، في أن يدافع الناس عن حقهم في الحياة.

وأشار الحزب إلى أن مطالب العاملين تقتصر على وضع العلاوة الاجتماعية، وقيمتها 200 جنيه، على الراتب الأساسي، وسداد الأرباح المستحقة لهم، واحتساب أجر عامل اليومية بالإنتاج، وتوقيع عقود عمل لهم، والاستغناء عمن هم فوق سنّ الستين، وتسوية المؤهلات، ومنح العطل في مواعيدها، وتطبيق الحافز الإداري على جميع العاملين بقيمة 75 جنيهاً، وإصلاح الأرضيات والإنارة بالمصنع، وشراء خامات قطن جيدة.

وخلال يونيو/حزيران الماضي، رصدت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" (منظمة مجتمع مدني مصرية) 31 احتجاجاً في مصر، من بينها 16 احتجاجاً عمالياً ومهنياً، إلى جانب 15 احتجاجاً اجتماعياً، على خلفية تردي الأحوال الاقتصادية في البلاد.

وتطبق مصر إجراءات تقشف اقتصادية، بموجب اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وبمقتضاها تم رفع أسعار المحروقات والمياه والكهرباء والمواصلات، بشكل متكرر، ما تسبب في زيادة الأعباء على عموم المواطنين.