حبس 12 إسرائيليا في قبرص لاغتصابهم بريطانية

الأحد 21 يوليو 2019 02:38 م

يقبع 12 سائحا إسرائيليا، قيد الحبس والتحقيق، في قبرص، عقب اتهامهم بتنفيذ عملية اغتصاب جماعي، لفتاة بريطانية في مدينة أيا نابا السياحية (جنوب شرق).

ووافق قاضي محكمة باراليمني، الذي مثل أمامه الإسرائيليون، على طلب الشرطة اعتقالهم قيد التحقيق لـ8 أيام، بدأت الخميس.

وهذه هي المدة المطلوبة للمحققين لاستكمال تحقيقاتهم التي يمكن أن تفضي إلى اتهام بـ"الاغتصاب" و"الاغتصاب مع سبق العمد".

واعتقل الاسرائيليون الـ12، الأربعاء بعدما أكدت سائحة بريطانية تبلغ من العمر 19 عاما، أنها اغتصبت في فندق كانت تقيم فيه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإسرائيليين، وفق وكالة أنباء قبرص "سي إن إيه".

بدأت القضية، وفق للشرطة في قبرص، بتعرف السائحة البريطانية، على شابين إسرائيليين، ولبت دعوتهما لزيارتهما في فندقهما، وهناك تعرضت في الصباح لعمليات اغتصاب جماعي من قبل عشرة إسرائيليين آخرين، فيما كان بعضهم يقوم بإمساك يديها، قام آخرون بتصوير الاعتداء بهواتفهم المحمولة، وهي بحالة صراخ.

ووفق مصادر إعلامية في قبرص، فقد قدمت السائحة من بريطانيا، شكوى في مركز الشرطة، قبل أن يسارع رجال الشرطة لمداهمة الفندق، واعتقال الإسرائيليين المشتبه بهم بارتكاب جريمة الاغتصاب.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شرطة قبرص، قولها إن "بحوزتها أدلة عينية تربط الإسرائيليين بالجريمة، وبالاستعانة بكاميرات الحراسة وبهواتفهم النقالة"، وإن "الفتاة خضعت لفحوصات طبية في مستشفى قبرصي".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن "القنصل الإسرائيلي في نيقوسيا يوسي وورمبراند يتابع التطورات وعلى اتصال مع الموقوفين. وقد تم إبلاغ عائلاتهم".

ومثل المشتبه بهم، الذين وصلوا وقد غطوا وجوههم، أمام القاضي في جلسة مغلقة، حيث تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما، وأحدهم قاصر، كما حضر أقرباء بعضهم.

وفي المحكمة، ادعى الشبان الإسرائيليون أنهم لم يرتكبوا أي مخالفة، فيما بكى بعضهم وشكا أنه يتعرض للتنكيل خلال التحقيق معهم.

كما زعم والد أحدهم أن المحققين أجبروا ابنه على خلع ملابسه وأوسعوه ضربا بالعصا.

وقال محامي الدفاع عن الشبان الإسرائيليين "نير ياسلوفيتش"، إن تسعة منهم ينفون الشبهات الموجهة لهم، فيما اعترف 3 آخرون بممارسة علاقات جنسية مع السائحة البريطانية، لكنهم ينفون القيام باغتصابها.

ونقلت وسائل إعلام قبرصية، عن صديقة الفتاة البريطانية قولها، إن "الشبان الإسرائيليين كانوا سكارى، وقد تحرشوا بالكثير من البنات خلال حفلة في أحد نوادي المدنية الليلية".

وتابعت: "عندي ثقة أن صديقتي تعرضت للاغتصاب، فأنا أعرفها جيدا، وهي لا تتورط مع 12 رجلا، وما زالت تمكث في المستشفى، وبحالة نفسية صعبة جدا، وأرجو أن ينال هؤلاء المعتدون عقابهم كما يجب".

فيما كشفت القناة الإسرائيلية (12)، أن الشبان الإسرائيليين يستعدون لأداء الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، بعضهم في وحدات خاصة.

ونقلت القناة عن شاب إسرائيلي، كان هناك قوله، إن "السائحة البريطانية كانت على علاقة عاطفية مع شابين إسرائيليين، وفيما كانت معهما داخل غرفتهما كان 10 إسرائيليين آخرون ينتظرون في صالون الاستقبال في الفندق، حيث صعدوا لاحقا إلى الغرفة وشاركوا في اغتصابها واحدا تلو الآخر".

ونقلت عن شاب إسرائيلي آخر، قوله، إن شرطة قبرص وصلت إلى الفندق، وداهمت غرف الإسرائيليين لكنهم لم يفهموا مرادها لأنهم لا يجيدون الإنجليزية.وتعليقا على الواقعة، يقول الكاتب الإسرائيلي "جدعون ليفي"، في مقال له بصحيفة "هآرتس"، إن "وسائل الاعلام الاسرائيلية كتبت القليل جدا عن ضحية اغتصاب الشباب اليهود في قبرص لأنها غير يهودية، مثلما كتبت القليل عن الضحايا الفلسطينيين الذين تعرضوا للاغتصاب الجماعي المتمثل بالاحتلال".

وأضاف أن الإعلام يصور الشباب بأنهم أطفال، ولو لم يكونوا إسرائيليين لما كان أحد اعتقلهم، ولو كانوا فلسطينيين لكانوا شبابا".

وتابع: "أيضا ضحية الاغتصاب شابة وليس طفلة، رغم أنها في جيلهم.. ولكن لدينا الإسرائيليون أبناء 16 – 19 هم أطفال. فقط نحن نحب أطفالنا.. لذلك، هم أيضا أطفال الجميع".

وتوقع "ليفي"، حديثا قريبا عن "لا سامية قبرصية، وتخلف ووحشية المحاكمة القبرصية".

وأضاف: "أطفالنا دائما محقون، فنحن الشعب المختار، هم دائما الضحية، وهذا هو نفس التضامن مع الذي نجده مع الجنود الذين يقومون بقنص رأس طفل ابن 10 سنوات، في كفر قدوم، أو شاب ابن 15 سنة يتسلق جدار الفصل قرب بيت لحم".

الجنود مطلقو النار هم في نظر معظم الاسرائيليين "ضحايا"، وليسوا الحثالة بالضبط مثل المشتبه بهم بالاغتصاب في آيا نابا، وفقا للكاتب الإسرائيلي.

يشار الى أن منتجعات قبرصية، شكت في الماضي، من سوء تصرف سائحين إسرائيليين ممن تورطوا عدة مرات بإتلاف ممتلكات فنادق ومطاعم وتصرفوا بطريقة غير أخلاقية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد سلطت الضوء على مثل هذه الاعتداءات، محذرة من المساس بصورة (إسرائيل) في قبرص والعالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السياحة وراء إلغاء الأردن تأشيرة الدخول لحاملي الجنسية الإسرائيلية

(إسرائيل) تلغي القيود على دخول السياح الإندونيسيين

«ترامب» يخيف السياح الروس من (إسرائيل)

ارتفاع عدد السياح (الإسرائيليين) إلى تركيا عقب اعتذار «نتنياهو»