قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، إن بلاده "لم تتخل عن الغرب".
وأضاف "قالن"، في مقال كتبه لصحيفة "بلومبرغ" الأمريكية، أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحملان مسؤولية وضع العلاقات الراهنة مع تركيا".
مقال "قالن"، جاء ردا على مقال آخر نشرته الشبكة الأمريكية، قبل يومين، بعنوان "تركيا لم تعد حليفا للغرب".
ونفى متحدث الرئاسة التركية، الاتهامات التي أخذت تنهال على بلاده مؤخرا، وبينها مزاعم استبداد الرئيس "رجب طيب أردوغان" داخليا، وتقويض عمل قوات حلف شمال أطلسي "ناتو" خارجيا.
واعتبر "قالن" أن الانتقاد الغربي لسعي تركيا الحصول على منظومة الدفاع الجوي "إس-400" ناتج عن فشل عميق في تفهم المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا من ناحية، والديناميات الإقليمية والوقائع الجيوسياسية الكبرى المحيطة بها من ناحية أخرى، حسب ما ترجمته وكالة "الأناضول".
وأكد أن "الادعاء بأن تركيا لم تعد حليفًا موثوقًا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لا أساس له من الصحة، على العكس تماماً، لعبت تركيا - ولا تزال تلعب - دوراً حاسماً في تنفيذ جميع مهام (ناتو) الرئيسية، من كوسوفو والبوسنة إلى لبنان وأفغانستان، وذلك باعتبارها عضو مسلم".
وأضاف: "كما لعبت دورًا رئيسيًا في سد الفجوة الحسية والثقافية بين التحالف والعالم الإسلامي".
واعتبر "قالن"، أن "الغرب هو من يتجاهل المخاوف الأمنية التركية، بدءا بعدم دعمها بشكل منتظم ومتناسق في معركتها ضد منظمة حزب العمال الكردستاني، ومرورا بالتجاهل الذي قوبلت به طلبات تركيا تسليم أعضاء منظمة (فتح الله) كولن، المتواجدين بالدول الأوروبية، ويعملون بحرية ضد أنقرة من هناك، وليس انتهاء بعدم تحمل مسؤولية اللاجئين مع تركيا بعد اندلاع الحرب في سوريا".
وأعاد "قالن"، التذكير بالقرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية السابقة بسحب منظومة صواريخ "باتريوت" الدفاعية من تركيا بشكل مفاجئ عام 2015، بينما كانت البلاد تتعرض إلى وضع أمني معقد بسبب الحرب السورية، لذلك قررت تركيا اللجوء إلى (إس-400) الروسية "كضرورة وليس خيارا"، على حد قوله.
واختتم متحدث الرئاسة التركية مقاله بالقول: "بدلاً من استخدام تركيا كأداة لتحقيق مصالحهم قصيرة المدى، يجب على أصدقائنا وحلفائنا الغربيين معاملة تركيا كشريك على قدم المساواة من ناحية واتخاذ مخاوفها الأمنية على محمل الجد من ناحية أخرى".
