كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "مورغان أورتاغوس"، أن الولايات المتحدة لم تدرس بعد فرض عقوبات ضد تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
وأضافت "أورتاغوس"، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، أن "وزير الخارجية والرئيس، يدرسان جميع الخيارات المتاحة بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا، من خلال عقوبات كاتسا، وسبق أن أعلنا بوضوح عن العواقب، (المترتبة على شراء منظومة إس-400)".
وتابعت: "واليوم، شاهدتم خلال حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النتائج المتعلقة بعدم تمكن تركيا من الحصول على طائرات إف-35، لن نستبق الأمور ونتحدث عن العقوبات التي يمكن مناقشتها، فالرئيس والوزير سيتخذان القرارات الضرورية عقب دراسة الوضع في إطار قوانين الولايات المتحدة".
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية وصول أول طائرة شحن إلى أنقرة تحمل مجموعة من أجزاء منظومة "إس-400" الروسية، تلاها وصول عدة طائرات أخرى تحمل معدات تابعة للمنظومة.
وتقول الولايات المتحدة، إن هذه المعدات العسكرية الروسية، لا تتوافق مع نظم حلف شمال الأطلسي، وإن الحصول عليها يمكن أن يؤدي إلى إبعاد تركيا من برنامج لإنتاج الطائرة المقاتلة "إف-35"، وهي خطوة رفضتها تركيا.
وبدأت واشنطن بالفعل إجراءات لإخراج أنقرة من البرنامج، وأوقفت تدريب طيارين أتراك على المقاتلة في الولايات المتحدة.
في المقابل، ترد تركيا بأن النظام الدفاعي الصاروخي ضرورة دفاعية استراتيجية، خاصة لتأمين الحدود الجنوبية مع سوريا والعراق، وبأن الولايات المتحدة وأوروبا لم تقدما لها بديلا مناسبا عندما أبرمت صفقة النظام الصاروخي "إس-400" مع روسيا.