أجهضت المكسيك محاولة إدخال 150 مهاجرا غير شرعي إليها، عبر تمريرهم داخل مقطورة محملة بالخضروات.

وقالت الشرطة، في بيان، الثلاثاء، إنها تمكنت من إنقاذ 150 مهاجرا بقوا لأيام دون طعام أو ماء محشورين داخل مقطورة شاحنة.

وأضاف البيان، أن "الشرطة أوقفت شاحنة كانت محملة بالخضار بسبب مخالفة قوانين المرور، وخلال تفقدها سمعت الشرطة نداء طلبا للمساعدة"، وفقا لوسائل إعلام محلية.

وأشارت الشرطة إلى أنه تم تفريغ الشاحنة من الحمولة، لتكتشف وجود 150 مهاجرا غير شرعيا من الهند وغواتيمالا وسلفادور والإكوادور كانوا يحاولون عبور الحدود.

واعتقلت الشرطة السائق، واتضح أن المهاجرين كانوا بدون طعام وماء لعدة أيام.

وأكد البيان أنه سيتم ترحيل المهاجرين إلى بلادهم.

وتقول الحكومة الأمريكية إنها تعاني في التعامل مع ارتفاع عدد طالبي اللجوء من دول أمريكا الوسطى الذين يسافرون عبر المكسيك، وقررت، في وقت سابق، قطع المساعدات عن السلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس لما تصفه بتقاعسهم عن الحد من موجات الهجرة.

ولا يزال المهاجرون غير الشرعيين يحاولون دخول أراضي الولايات المتحدة، عبر المكسيك بشكل شبه يومي، وسط إجراءات من إدارة الرئيس الامريكي الحالية لمنع ذلك الأمر، بداية من بناء سور بين البلدين، وحتى قرار "ترامب"، الشهر الماضي، ببدء ترحيل جماعي لملايين الأجانب الذين دخلوا الأراضي الأمريكية بشكل غير مشروع.

والشهر الماضي، تسببت صورة التقطتها وسائل إعلام عالمية، لغرق مهاجر سلفادوري وطفلته، بينما كانا يحاولان عبور نهر للوصول إلى الولايات المتحدة، في حرج كبير للرئيس المكسيكي "أندريس مانويل لوبيز أوبرادور".

واتهم المنتقدون، وبينهم أشخاص بارزون من حزب "مورينا" الذي ينتمي إليه "لوبيز أوبرادور"، الرئيس بدفع المهاجرين الضعفاء إلى وضع بالغ الخطورة من خلال جعل عبورهم المكسيك إلى الولايات المتحدة لطلب اللجوء هناك محفوفا بالمخاطر.