أثارت الكاتبة السعودية، "حليمة مظفر"، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما بثت مقطعا مصورا، قالت إنه من داخل سجن المباحث العامة التابع لرئاسة أمن الدولة في مدينة جدة، ويظهر عددا من معتقلي الرأي بينهم الكاتب السعودي، "صالح الشيحي".

ونشرت "حليمة"، الأربعاء، ذلك المقطع عبر حسابها على "تويتر" للتدليل على ما قالت إنه "تعامل إنساني راق" من منسوبي المباحث مع السجناء.

وقالت "حليمة" إنها "خرجت من سجن المباحث العامة بذهبان التابع لرئاسة أمن الدولة وكلي فخر بهم وبوطني الحبيب لجهودهم الكبيرة والإنسانية مع السجناء، تحدثت مع الكثيرين وكانوا سعداء بتنمية إبداعهم الذي أسهم فيه التعامل الإنساني الراقي من منسوبي المباحث العامة فما يقومون به لا تراه بأي بلد بالعالم".

وتابعت "كانت مفاجأة أن ألتقي بالزميل القديم الكاتب "صالح الشيحي" من داخل سجن المباحث العامة التابع لرئاسة أمن الدولة بذهبان وذلك في فعاليات برنامج إدارة الوقت.. هو بخير ولله الحمد وأسأل الله أن ييسر له أموره".

وجرى اعتقال "الشيحي" وإدانته بتهمة الإساءة للديوان الملكي والعاملين فيه، وذلك بعد حديثه في لقاء تليفزيوني عن وقائع فساد داخل الديوان الملكي.

لكن الفيديو الذي بثته "حليمة" للتدليل على المعاملة الحسنة، أدانه ناشطون ومغردون سعوديون رأوا في سماح السلطات لها بالتصوير داخل السجن وانتهاك حقوق المسجون دون موافقة مسبقة منها.

كما أشار آخرون إلى حالة النحافة التي ظهر عليها "الشيحي" فيما ذكر آخرون أنه معتقل منذ 2018 لحديثه عن قضايا فساد كان من المفترض أن يكون مرتكبوها هم من يقضون العقوبات خلف القضبان لا هو.

وتساءل مغردون أيضا عن بقية معتقلي الرأي الذين لم يظهروا في أي صورة أو فيديو منذ اعتقالهم.

وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، قال "الشيحي" إن وقائع فساد تجري في الديوان الملكي، قبل أن تسري أنباء عن منعه من الكتابة في صحيفة "الوطن" المحلية ثم توقيفه.

وفي فبراير/شباط من العام الماضي، قضت المحكمة الجزائية في حكم ابتدائي بسجن "الشيحي" 5 سنوات ومنعه من السفر مدة مماثلة بتهمة "القدح والإساءة إلى الديوان الملكي والعاملين فيه عبر حديثه في لقاء تليفزيوني ووصفه له بأنه أساس وأصل الفساد الإداري".

وتتهم منظمات حقوقية السعودية بإساءة معاملة وتعذيب المعتقلين والناشطين داخل السجون السعودية، وتطالب بالإفراج عنهم.