العاروري: زيارة وفد حماس لإيران استراتيجية وتاريخية

الجمعة 26 يوليو 2019 12:11 ص

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري"، الخميس، إن زيارة وفد الحركة إلى إيران "تاريخية واستراتيجية"، مشيرا إلى أنها تأتي في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد والحساسية بالمنطقة والقضية الفلسطينية.

وأضاف "العاروري"، في مقابلة متلفزة بثتها قناة الأقصى التابعة للحركة: "علاقتنا مع إيران جزء من تحالفنا الوثيق مع الشعوب والحكومات والأحزاب التي ترفض المشروع الصهيوني، وتناصر الحق الفلسطيني"، وفقا لما نقلته الأناضول.

وتابع: "علاقتنا مع إيران ليست موجهة ضد أي عربي أو مسلم، وتأتي في سياق توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال (..) نحن في خط الدفاع عن كل مكونات هذه الأمة، ومنها إيران ومصر والسعودية".

وأردف نائب رئيس مكتب حماس السياسي: "أبدينا بوضوح أننا نأتي لإيران لتطوير العلاقة في اتجاه واحد، وهو مقاومة العدوان الصهيوني والهيمنة الأمريكية التي تسعى لترتيب المنطقة لصالح الاحتلال".

وأشار إلى أن "إيران أبدت الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم، رغم حالة الحصار (على غزة منذ 2006)، وهم غير محرجين من تقديم هذا الدعم".

وبشأن خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، أو ما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن"، ذكر "العاروري" أن "واشنطن تحاول عبر هذه الصفقة فرض حل مُهين على الشعب الفلسطيني، وترمي إلى إنشاء محور جديد في المنطقة تكون فيه إسرائيل حليفا لبعض الأنظمة العربية والإسلامية".

ولفت إلى أن "شعوب الأمة العربية والإسلامية تقف في محور مضاد للمحور الذي يريد جعل إسرائيل طبيعية في منطقتنا العربية".

و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وتقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل)، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

وحول تفاهمات التهدئة في غزة، قال "العاروري" إنها "ليست هدنة مفتوحة، ولكنها جزء من الترتيبات المؤقتة، وهي ليست سياسة استراتيجية، والاحتلال هو من يخرقها".

وأضاف أن "حماس تقيم باستمرار درجة التزام الاحتلال بالتفاهمات، ولم يغلق أي ملف من ملفاتها حتى الآن"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يعرف ماذا ينتظره في غزة، وتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقطاع، بروباغندا قبل الانتخابات".

وعلى صعيد آخر، نوه "العاروري" إلى أن "بعض الدول العربية (دون تحديد) تعتقل أشخاصا مناصرين للقضية الفلسطينية، وهذا وصمة عار في جبين أي دولة تمارس ذلك"، داعيا في الوقت ذاته للإفراج الفوري عنهم وإغلاق هذا الملف.

وفي ملف المصالحة الفلسطينية، أبدى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس استعداد حركته، في أي وقت للذهاب إلى الانتخابات.

ومنذ 2007، يسود انقسام سياسي فلسطيني بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، لم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.

ووقعت الحركتان أحدث اتفاق للمصالحة بالقاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق، بسبب نشوب خلافات حول عدة قضايا، منها تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي القطاع الذين عينتهم حماس.

ووصل وفد حماس إلى العاصمة الإيرانية طهران، السبت، في زيارة تستمر عدة أيام.

وشاب العلاقة بين حماس وإيران فتور عقب أحداث الصراع المندلع في سوريا منذ أواخر 2011، إذ رفضت حركة المقاومة الفلسطينية الانحياز إلى نظام "بشار الأسد" المدعوم من إيران، لكن مسؤولين في حماس، أعلنوا في عام 2017، أن العلاقات مع إيران عادت إلى سابق عهدها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

صالح العاروري صفقة القرن علاقة إيران بحماس

موقع استخباراتي إسرائيلي: حماس أجرت أضخم مناورة في تاريخها