طالب الرئيس المصري؛ "عبدالفتاح السيسي"، أديس أبابا، بإجراءات عملية لبلورة اتفاق بشأن سد النهضة، يراعي أهمية وحيوية موارد مصر المائية بالنسبة للشعب المصري، وكذلك الجهود التنموية للشعب الإثيوبي.

وشدد "السيسي"، خلال اللقاء مع وزير الخارجية الإثيوبي؛ "جيدو أندارجاشيو"، في الإسكندرية، الخميس، على ضرورة الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لصالح شعوبهما والأجيال القادمة.

وبحث "السيسي"، مع "أندارجاشيو"، العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، بالإضافة إلى ملف السد، وفق صحف مصرية.

ونقل "أندارجاشيو" رسالة من رئيس وزراء إثيوبيا؛ "أبي أحمد"، للرئيس المصري، أكد فيها اهتمام بلاده وعزمها استئناف مسار المفاوضات لتنفيذ ما تضمنه إعلان المبادئ، المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015. 

وقال المتحدث الرئاسي المصري، "بسام راضي"، إن الرسالة تضمنت التطلع لتعزيز الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت بينهما، وأهمية استمرار التنسيق الثنائي لتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية.

وكان من المنتظر أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات على مستوى وزراء المياه والخبراء الوطنيين من الدول الثلاثة، في القاهرة، مطلع أبريل/نيسان الماضي، غير أن عزل الرئيس السوداني "عمر البشير" تسبب في تأجيل اللقاء.

وتسعى مصر لعقد اجتماع، يضم وزراء الخارجية والمياه ومديري مخابرات مصر والسودان وإثيوبيا في أقرب وقت.

وتخشى القاهرة أن يقلص السد حصتها من المياه، التي تصل إليها من هضبة الحبشة عبر السودان، والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إن المشروع ليس له أضرار على دولتي المصب؛ مصر والسودان.