مستشار خامنئي: الإمارات أوفدت مندوبي سلام إلى إيران

الجمعة 26 يوليو 2019 01:11 م

كشف مستشار المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" للشؤون الدفاعية، "حسين دهقان"، أن السلطات الإماراتية أوفدت مندوبين إلى طهران للحديث حول السلام في ظل التوترات التي تعصف بمنطقة الخليج.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، الخميس، وصف "دهقان" الإمارات بأنها "تحولت إلى مركز أمريكي لضرب أمن إيران القومي"، واعتبر إرسالها الوفد "خطوة تعود إلى فشلها الذريع إقليميا".

وعن الرد الإيراني على طلب السلام من جانب الإمارات، قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى: "هي (الإمارات) تعرف ما يتوجب عليها فعله"، مبديا استعداد بلاده لعقد ائتلافات سياسية وأمنية مع جيرانها (دون تحديد) لتأمين استقرار المنطقة.

وحول تصاعد التوتر بالمنطقة، قال "دهقان": "معادلة إيران في مضيق هرمز هي إما أن ينعم الجميع بالأمن ويصدروا نفطهم وإما لا"، مهدداً باستهداف القواعد والسفن الأمريكية في حال اندلعت الحرب.

وفي تعليقه على التوتر الراهن بمضيق هرمز عقب احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية بعد مدة وجيزة من احتجاز أخرى إيرانية في جبل طارق الخاضع لسلطة بريطانيا؛ قال "دهقان"، الذي كان وزيراً للدفاع سابقاً، إن مقترح بريطانيا بتشكيل قوة أوروبية في مضيق هرمز "قد يجر ما ليس في الحسبان".

وأضاف أن كل القواعد والقطع العسكرية الأمريكية بالمنطقة ستتعرض لاستهداف مباشر في حال اتخذت واشنطن قرار الحرب، مؤكداً أن أي حرب على بلاده يعني أن أمريكا ستواجه إيران وحلفاءها في كل المنطقة.

وأشار مستشار "خامنئي" إلى أن بلاده لن تتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تحت أي ظروف، ولن تساوم على منظومتها الصاروخية.

وجاء ما كشفه "دهقان" حول الوفد الإماراتي مصدقا لما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادرها، في 12 يوليو/تموز الجاري، بشأن اجتماع عقد قبل أسابيع بين ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" وأخويه (هزاع وطحنون) من جانب، وحاكم دبي "محمد بن راشد" من جانب آخر، أبلغهم فيه الأخير، بوضوح، أن هناك ضرورة ملحّة للخروج من المستنقع اليمني، وحذرهم قائلا: "صاروخ حوثي واحد بدبي يدمر كل ما بنيناه".

وأضافت أن حكام الإمارات قرروا، بعد الاجتماع، إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى طهران لتقديم عرض من 3 بنود، الأول: إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، والثاني: تأمين حماية مشتركة من البلدين للممرات البحرية لتأمين تدفق النفط من كل الدول المطلّة على الخليج، والثالث: مغادرة اليمن.

وذكرت المصادر أن كلفة حرب اليمن، البشرية والسياسية والاقتصادية، هي السبب وراء انتقال أبوظبي من استراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى استراتيجية السلام أولاً، خاصة بعدما تلقّت رسالة واضحة من الحوثيين باليمن، مفادها أن منشآتها الحيوية لن تكون هدفاً للقصف في حال انسحابها، وأن المعركة "ستكون حصراً مع السعوديين".

ويمثل إرسال الوفد الإماراتي لإيران ثاني خطوات أبوظبي لفك تحالفها مع الرياض، خلال أقل من شهرين، وذلك بعد إعلانها تقليص وجود قواتها في حرب اليمن رغم استمرار القتال واستهداف مليشيا الحوثيين المستمر للأراضي السعودية.

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في البرنامج النووي (المبرم في 2015)؛ إثر انسحاب واشنطن منه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حسين دهقان علي خامنئي الانسحاب من اليمن مضيق هرمز دونالد ترامب

مسؤول إيراني: السعودية قد تتحول إلى شريك لنا بشرط

مسؤول إيراني يؤكد استعداد بلاده لتعاون كامل مع السعودية

‎انخفاض ملحوظ لعدد الإيرانيين المقيمين في الإمارات

وفد عسكري إماراتي يزور إيران لبحث تأمين سواحل البلدين

من طهران.. قائد خفر السواحل الإماراتي يشيد بقوة إيران

بعد زيارة إيران.. "خيانة الإمارات" يحتل صدارة تويتر السعودية