صحيفة لبنانية: بن زايد وراء اغتيال نجل حاكم الشارقة

السبت 27 يوليو 2019 12:56 ص

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، تفاصيل عن مقتل "خالد بن سلطان"، نجل حاكم الشارقة "سلطان بن محمد القاسمي"، في بريطانيا في 1 يوليو/تموز الماضي، مؤكدة أنها حصلت على تلك المعلومات من مصادر حصرية.

وقالت الصحيفة إن "سلطان تعرض لعملية اغتيال معقدة بأمر من محمد بن زايد"، بعد أشهر عدة من التحضير.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "قرار القتل اتُّخذ بعدما وصلت إلى يدي بن زايد تقارير أمنية عن وجود اتصالات بين الأمير الإماراتي الذي تمت تصفيته، والأجهزة الأمنية السعودية التي تعمل تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان".

وعلى ذمة المصادر نفسها، فإن "ماهية هذا التواصل لم تتضح بعد، وإنه ما زال غامضا بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية الإماراتية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن وفاة نجل حاكم الشارقة، جاء بعد أيام فقط على هروب زوجة حاكم دبي "محمد بن راشد"، شقيقة الملك الأردني "عبدالله الثاني"، "هيا بنت الحسين"، إلى أوروبا واستقرارها في المملكة المتحدة.

وقالت الصحيفة اللبنانية إن الوفاة لا يزال يلفها الغموض، وخصوصا أن التحقيق الذي فتحته شرطة لندن في وفاة رجل الأعمال الإماراتي، صاحب شركة "بيت أزياء قاسمي"، لم يخلص إلى نتيجة حاسمة في ما يتعلق بأسباب الموت.

وتابعت: "ما ضاعف عدم الوضوح هذا، الإسراع في دفن خالد قبل تشريح جثته، في مراسم حضرها والده بغياب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وحاكم دبي محمد بن راشد، على رغم أن كليهما كانا موجودين في الإمارات, هكذا، أضيفت حادثة مبهمة جديدة إلى تاريخ البلاد المليء بالانقلابات وسفك دم القربى، فاتحة الباب على تشكيك واسع داخل المملكة المتحدة وخارجها في حقيقة ما آل إليه مصير آخر الأبناء الذكور لحاكم الشارقة".

وأردفت: "في حال صحت هذه الرواية، يكون بن زايد قد اتخذ القرار بهدف ضرب عصفورين بحجر واحد: إفهام بن سلمان بأن الإماراتيين قادرون على رصد التواصل السعودي مع من يخصهم وإيقافه، والبعث برسائل تحذير غير مباشرة إلى بقية الأمراء من مغبة التواصل السري مع السعوديين".

وأكملت الصحيفة اللبنانية "جاءت وفاة القاسمي الغامضة في وقت برزت فيه خلافات بين بن سلمان وبن زايد حول التعامل مع أكثر من ملف في المنطقة، على رأسها حرب اليمن، التي أرسلت الإمارات رسائل إلى عدة دول تعبر فيها عن رغبتها في الانسحاب منها، وأيضاً الاشتباك الحاصل مع إيران، والذي أظهرت فيه أبوظبي ميلاً إلى التهدئة، خلافاً للجنوح السعودي نحو التحريض على الحرب". 

وتابعت: "كذلك، ليس الخلاف بين بن زايد وحاكم الشارقة حديثاً، بل تمتدّ جذوره إلى خلافات كامنة وتضارب مصالح، وخصوصا بعدما أصبحت أبوظبي متفردة بقرار البلاد، بل وسعيها وفق بعض المعلومات إلى الانقلاب على القاسمي، للاستيلاء على غاز الحمرية وحقل الصجعة النفطي، بهدف تعويض النزف الاقتصادي الذي تسبب به تورط بن زايد في حرب اليمن".

وأكدت الصحيفة في ختام تقريرها، أنه "بطريقة مشابهة جداً لطريقة اغتيال زوجة الشيخ حمدان آل نهيان، فايزة البريكي، عام 2016 في لندن، ثم قتل ابنها محمد بعدها بثلاثة سنوات في المدينة نفسها، في حادثة، لا يبدو أنها ستكون الأخيرة في سلسلة حوادث الدم بين عوائل الحكم الإماراتية، في ظل استمرار صراع الهيمنة والنفوذ".

وفي وقت سابق،  قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن وفاة "خالد بن سلطان، جاءت نتيجة تعاطيه جرعة مخدرات زائدة، عقب مشاركته في حفل جماعي للجنس والمخدرات.

وأشار الموقع إلى أنه بعد العثور على جثته، تم استدعاء سيارة إسعاف على الفور، والاتصال بالشرطة، التي أفادت أنها عثرت على كمية من المخدرات صنفت أنها من الدرجة الأولي.

و"خالد" هو الابن الوحيد لحاكم الشارقة ووريثه، وسبق أن درس الهندسة المعمارية وكما عمل مصورا وحاز على جوائز عديدة قبل أن يتجه إلى تصميم الأزياء حيث كان يمتلك علامة تجارية، ومن بين المعجبين به المشهورين "ليدي غاغا" و"شرين تويدي".

يذكر أن حاكم الشارقة "سلطان بن محمد القاسمي"، كان لديه 6 أبناء، ولدان و4 بنات من زوجتين، الأولي "موزة بنت سالم بن مانع" ولديه منها "محمد" (توفي 1974-1999) و"عزة"، والثانية "جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي" ولديه منها "بدور" و"نور" و"خالد" (1980-2019) و"حور".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حاكم الشارقة عملية اغتيال

تفاصيل جديدة عن وفاة نجل حاكم الشارقة بسبب المخدرات