دبرت مجموعة "سوفت بنك" السعودية اليابانية تعهدات من "مايكروسوفت" ومستثمرين آخرين بنحو 108 مليارات دولار، لتدشين صندوق "رؤية 2" الذي يهدف إلى الاستثمار في شركات التكنولوجيا.

وقالت مجموعة "مايكروسوفت" العملاقة إنها تعتزم استثمار 38 مليار دولار في الصندوق، في وقت من المقرر أن تشارك شركات مثل "أبل" و"هون هاي" للصناعات الدقيقة التايوانية  في الصندوق، وكلتاهما قامتا بالاستثمار في الصندوق الأول.

ولفتت "سوفت بنك" إلى أنها "ما زالت تجري محادثات مع مستثمرين محتملين وتتوقع نمو رأس المال المنتظر للصندوق".

وذكرت أن "ناشونال إنفستمنت كوربوريشن أوف ناشونال بنك أوف كازاخستان"، وبنك "ستاندرد تشارترد" سيشاركان في الصندوق، مضيفة أن هناك "أطرافا أخرى من تايوان" ستشارك.

على النحوذاته، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مجموعة "غولدمان ساكس" ستستثمر في الصندوق الجديد.

وكان ملحوظا غياب صناديق الثروة السيادية في دول الخليج عن قائمة الداعمين من الحكومات والشركات للصندوق الجديد، رغم أنها كانت حجر الزاوية في الصندوق الأول لـ"سوفت بنك".

بيد أن متحدثة باسم "مبادلة" السعودية للاستثمار قالت إن "الشركة ما زالت تدرس استثمارا محتملا".

ونقلت "رويترز" عن مصدر مطلع إن المناقشات بين "سوفت بنك" و"صندوق الاستثمارات العامة" السعودي مستمرة، لكن السعوديين سينتظرون عرضا رسميا قبل اتخاذ قرار بشأن الاستثمار في الصندوق الجديد.

ويظهر بيان "سوفت بنك" أن الصندوق يحصل على الدعم بصفة عامة من القطاع المالي الياباني، بما في ذلك وحدات لثلاثة بنوك كبرى هي مجموعة "ميتسوبيشي يو.إف.جيه" المالية ومجموعة "سوميتومو ميتسوي" المالية ومجموعة "ميزوهو" المالية.

ولم تفصح "سوفت بنك" عن الهيكل المالي للصندوق وقيمة مساهمة كل مستثمر، وما إذا كان المستثمرون سيقدمون دعما من خلال ديون أم رأسمال.

لكن متحدثة باسم "ستاندرد تشارترد" قالت إن البنك سيشارك في الصندوق كمستثمر بالدين.

وقالت "سوفت بنك"، في بيانها، إن "هدف الصندوق هو تسهيل التسريع المتواصل لثورة الذكاء الاصطناعي عبر الاستثمار في شركات رائدة في السوق وتحقق نموا يستند إلى التكنولوجيا".

ويستخدم "ماسايوشي سون" الذكاء الاصطناعي كمصطلح يضم مجموعة واسعة من القطاعات لوصف المحفظة الاستثمارية لـ"سوفت بنك"، التي تتسم بأنشطة متنوعة من تطبيقات حجز سيارات الأجرة إلى القيادة الذاتية والتأمين والرعاية الصحية.

وجرى إطلاق صندوق "رؤية 1" قبل عامين، مع دعم بقيمة 60 مليار دولار من صندوقي الثروة السيادية في السعودية وأبوظبي.

واستثمر الصندوق بالفعل معظم رأسماله من خلال استثمارات في أكثر من 80 شركة تكنولوجية ناشئة في مرحلة شبه نهائية لتطوير منتجاتها.