رويترز

وافقت الحكومة القطرية على إجراءات لتحسين أوضاع العمال الأجانب بينما تستعد لإستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. 

وأعلن وزير العمل والشؤون الإجتماعية «عبد الله الخليفي» أمس الأحد عن خطوات تتضمن إلزام الشركات بفتح حسابات مصرفية للعمال والتحويل الإلكتروني للأجور وحظر العمل في منتصف النهار في حرارة الصيف.

وأشار «الخليفي» في بيان له أن «هناك المزيد الذي يتعين القيام به لكن قطر تحرز تقدما، والحكومة لم تنته بعد من خطط لإحلال نظام الكفيل في البلد الذي يقطنه 2.2 مليون نسمة».

ومن بين الإجراءات الجديدة إلزام الشركات بدفع الأجور خلال سبعة أيام من موعد استحقاقها أو مواجهة عقوبة وتحظر القرارات العمل في الهواء الطلق بين الحادية عشرة والنصف ظهرا والثالثة بعد الظهر على مدى أشهر الصيف الحارة من منتصف يونيو/حزيران إلى نهاية أغسطس/آب، كمت وافقت الحكومة على نظام إلكتروني لتلقي الشكاوى وستبني مساكن لما يصل إلى 150 ألف عامل.

وزادت الضغوط على الدوحة بعد تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية في سبتمبر/أيلول الماضي تحدث عن وفاة العشرات من عمال البناء النيباليين وعدم إعطاء العمال ما يكفي من الماء والطعام. ونفى مسؤولون من قطر ونيبال فحوى التقرير.

وتمثل قطر أعلى نسبة من العمال المهاجرين قياسا إلى حجم السكان في العالم وقفز عدد سكان البلد 9% في الربع الأول من العام مع قيام الشركات بتعيين الآلاف للعمل في مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالنهائيات.

وتُعرف دولة قطر بتسجيلها لأعلى نسبة للوافدين من غير المواطنين مقارنة بالسكان المحليين من أي بلد آخر في العالم، إذ يشكل الأجانب نحو 88% من عدد السكان البالغ 2.1 مليون نسمة، كما قفز إجمالي عدد سكان الدولة 9% خلال الربع الأول من العام إثر تعيين آلاف العمال فى مشاريع البنية التحتية المرتبطة بكأس العالم، إلا أنه وفقا لتقديرات "البنك الدولي"، ليست هناك أي منطقة أخرى من العالم يشكل فيها المواطنون مثل هذه النسبة الصغيرة من عدد السكان كما هو الحال في الدول الخليجية. وفي كثير من الحالات، يُطلب من العمال الأجانب في هذه الدول أداء واجباتهم في ظروف قانونية غير معترف بها دولياً.