أطلقت قوات حكومة الوفاق الليبية عملية واسعة جنوب العاصمة طرابلس، ظهر السبت، على مواقع قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، سيما في محور طريق المطار.
وأكد مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات الوفاق، على صفحته الرسمية، مساء السبت، وصول "تحشيدات ضخمة لدعم محور طريق المطار".
وأكد مصدر عسكري تابع للجيش وصول "لواء المحجوب" إلى محاور القتال جنوب طرابلس للمشاركة في عملية قتالية واسعة تستهدف السيطرة على منطقة المطار.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصدر قوله، إن الاشتباكات تدور حاليا بشكل عنيف في منطقة "الكازيرما"، مشيرًا إلى "اكتمال الطوق لمحاصرة قوات حفتر داخل معسكر النقلية".
وفيما لفت المصدر العسكري إلى أن محاور معسكر النقلية محاصرة من جهة كوبري المطار والسواني والرملة خلف المطار، أكد أن سلاح الجو نفذ عدة ضربات ضد مقاتلي "حفتر" داخل المعسكر.
ورجح المصدر أن سقوط منطقة طريق المطار بيد قوات الجيش يعتبر نهاية قوات "حفتر" في عدة محاور أخرى لأهمية منطقة المطار.
ونقل المصدر معلومات تشير إلى أن العملية القتالية الحالية ستتوسع لعدة مناطق أخرى، من بينها مناطق خارج طرابلس، وتحديدا لغرض فتح محاور جديدة لاقتحام قاعدة الجفرة، جنوب غرب طرابلس.
وتعتبر منطقة المطار منطقة مهمة استراتيجيا تستميت قوات "حفتر" في الإبقاء على سيطرتها عليها، كونها الطريق الأقرب لقلب العاصمة طرابلس، بينما تقع مناطق سيطرتها الأخرى في أحياء بعيدة، كوادي الربيع وقصر بن غشير.
وفجر السبت، قصف طيران حربي تابع لـ"حفتر"، مقر الكلية الجوية بمصراتة، للمرة الأولى منذ بدء المعارك جنوبي العاصمة طرابلس.
وجاء استهداف مقر الكلية الجوية بمصراتة، بعد ساعات من استهداف قاعدة "الجفرة" الجوية من قبل الطيران الحربي التابع للوفاق.
وبعد مرور قرابة 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، لم تتمكن قوات "حفتر" من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاقاتها في الفترة الأخيرة.
وتتمثل أبرز إخفاقات "حفتر"، في خسارة الجناح الغربي بعد هزيمة قواته في مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، وفقدان قلب الجيش في غريان.