تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر مغنيان فلسطينيان في حفل غنائي وهم يشتمون السعودية ودول خليجية أخرى ويتهمونهم بالعمالة لصالح (إسرائيل)، الأمر الذي فجر جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وحصد الفيديو الذي يظهر المغنيان وهما محاطان بالعشرات من الشباب أكثر من مليون ونصف المليون مشاهدة على موقع "تويتر".
أغنية فلسطينية تهاجم #بن_سلمان وتلعن #السعودية وتثير جدلا واسعا pic.twitter.com/5E0PLjKxmT
— الخليج الجديد (@thenewkhaleej) July 28, 2019
وأطلق ناشطون سعوديون وسما تحت عنوان "#باعوا_القضية_وشتمونا" للتعليق على مقطع الفيديو.
وانتقد كثيرون في السعودية والبحرين والإمارات كل من تداول الفيديو ودافعوا عن السعودية قائلين إنها من أكثر الدول التي ساعدت الفلسطينيين منذ عام 1948.
ثلاثَة لا يَجبُ أن تَنساهُم:
— عاشق وطن (@3ashgw6n1) July 27, 2019
مَن سَاعدَك فِي أوقَات مِحنَتِك, مَن تخلَّى عنْك فِي أوْقَات مِحنتِك ومَن وضَعَك فِي تِلْك المِحْنَة.
- جبران خليل جبران #باعوا_الكضيه_وشتمونا pic.twitter.com/yCbYwBMQDz
كمواطنه سعوديه أصبح هدفي الأول والأخير الدفاع عن وطني
— 🥽 Samara (@arlmf92) July 28, 2019
اموالنا وشهدائنا في مقابل الشتم والاساءه ع منابرهم
مايهمنا كمسلمين القدس فقط
الشعب الفلسطيني تربى ع الحقد والكراهيه اتجاه السعوديه
يتمنى زوالنا قبل زوال اسرائيل
انتهى زمن المجاملات#ماذا_تعني_لك_فلسطين #باعوا_الكضيه_وشتمونا pic.twitter.com/I2vsSZpQzy
مالنا ومال الفلس طنيين اتركوهم يحلوا كضيتهم بانفسهم لانهم هم اصحاب الكضية وصبوا جام قضبهم على السعودية وحكامها وشعبها لانهم يدافعون عن قضيتهم وتركوا اردغان وايران وكطر الذين يمولون اليهود.
— 🇸🇦sa55550🇸🇦 السعودية العظمى (@smmk2365) July 28, 2019
لاجل هذا يكرهننا لاننا ضد التطبيع مع إسرائيل .
لانهم هم العدوو#باعوا_الكضيه_وشتمونا
#باعوا_الكضيه_وشتمونا
— خالد الضبيبي🇸🇦 (@khaleedd1401) July 28, 2019
من ارشيف ممدوح الخمسان .
تبرعات ابناء وعوائل العاملين في تابلاين #طريف عام ١٩٦٨م للاجئين الفلسطينين في الاردن بعد العدوان الصهيوني عام ١٩٦٧ pic.twitter.com/P79G7SRS8y
أنا أحمل #السلطة_الفلسطينية والرئيس الفلسطيني مسؤولية أولئك الذين يسيئون للمملكة وآخر تلك المشاهد المقرفة الفيديو الغنائي الذي يتجمهر فيه شباب فلسطينيين
— ميسون أبوبكر (@mayabubaker) July 27, 2019
هؤلاء #باعوا_الكضيه_وشتمونا
من أين جاءوا بكل هذا الحقد والحسد والكراهية؟
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
في المقابل بورك الشرفاء pic.twitter.com/FwtGawieie
#باعوا_الكضيه_وشتمونا صح لسانك يالامير pic.twitter.com/10Xg1LOSEC
— FaisaL✨ (@l_faissaal) July 27, 2019
ورد كثيرون على التغريدات السعودية قائلين إن العرب بشكل عام فقدوا الاهتمام بما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وكتب البعض أن ما حدث في الحفل الغنائي هو رد فعل طبيعي على ما سموه بالسبات العربي تجاه انتهاكات حقوق الفلسطينيين وخسارتهم لأراضيهم.
وقال البعض إن جهود التطبيع من قبل بعض الساسة في الخليج ستؤثر سلبا على القضية الفلسطينية وقدرة الشعب الفلسطيني على استرداد حقوقه.
في الوقت الذي ينتشر فيه👇 #باعوا_الكضيه_وشتمونا
— محمد أبو جهاد (@moha5mme) July 27, 2019
يبيع الشهيد أحمد القرا
روحه في سبيل الله
من أجل الدفاع عن #فلسطين
قضية المسلمين المركزية pic.twitter.com/sDIesh5gXx
#باعوا_الكضيه_وشتمونا
— MAHT07 (@MAHT071) July 27, 2019
الشتم لمن يساعد والمديح لمن يتاجر بالقضيه. اين العقلاء من اصحاب القضيه؟!
👇
pic.twitter.com/B7o7maqmPw
هل تعلم أن سنة 1973 قرر الملك فيصل حظر النفط على أمريكا وأي دولة تدعم إسرائيل فكانت النتيجة وقوع أزمة عالمية كاسحة بحيث إنهارت أسواق المال واغلقت المعامل و ساد الكساد في العالم . هذا الأمر كان السبب في إعادة ملف فلسطين للمفاوضات إلى اليوم . #باعوا_الكضيه_وشتمونا pic.twitter.com/8x5lCaBrcF
— حمدان الغنّام (@Dr_algnam) July 26, 2019
والإثنين الماضي، هاجم فلسطينيون مقدسيون وفدا إعلاميا عربيا، بينهم سعوديون، كانوا في زيارة تطبيعية لـ(إسرائيل)، لدى محاولتهم دخول باحات المسجد الأقصى.
وتداول ناشطون مقطع فيديو لأحد أعضاء الوفد التطبيعي العربي، وهو المغرد والمدون السعودي "محمد سعود"، وهو شديد التأييد لـ(إسرائيل)، بينما يتم ملاحقته من قبل مقدسيين، وطرده، مصحوبا بصيحات الاستهجان والسباب.
وخلال الفترة الأخيرة، زاد "انفتاح" بعض الأنظمة العربية تجاه (إسرائيل)، والذي ظهر أخيرا على شكل "تطبيع علني" بين البحرين، من خلال لقاءات وتصريحات تحمل في طياتها تأييدا للأفكار الأمريكية وللمواقف الإسرائيلية، خاصة بعد اللقاء الذي عقد قبل أيام في أمريكا بين وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة"، والإسرائيلي "يسرائيل كاتس".
وباستثناء مصر والأردن اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع (إسرائيل)، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا غير مرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلا عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.