أقدم 4 أشخاص هندوس على حرق فتى مسلم بعد رفضه ترديد ترنيمة هندوسية بولاية "أتر برديش".

وبحسب موقع خدمة الأخبار الهندية الآسيوية، فإن الفتى يبلغ من العمر 15 عاما وجرى نقله إلى المستشفى إثر إصابته بحروق بنسبة 45%.

وتفصيلا، اختطف4 أشخاص الفتى، وطلبوا منه ترديد الترنيمة الهندوسية "جاي شري رام"، ولكنه رفض فأقدموا على حرقه بعد تكبيل يديه وسكب مادة الكيروسين على جسده.

ورغم ما أدلى به الفتى من وصف تفصيلي للحادث، لكن مسؤول الشرطة، "سانتوش كومار سينغ"، قال إن ادعاءات الحرق "مثيرة للشبهة" لوجود تناقضات في إفادات الفتى.

وأضاف أن الشرطة فتحت تحقيقا حول الحادث وشرعت في فحص كاميرات المراقبة.

جرائم الكراهية ضد مسلمي الهند

ورغم أن الهند تضم أكبر نسبة مسلمين بالعالم بعد إندونيسيا حيث يشكلون أكثر من 14% من السكان بما يقارب 186 مليون نسمة، فإنهم ما زالوا يتعرضون لجرائم كراهية بشكل متزايد على أيدي الهندوس المتطرفين.

منظمة العفو الدولية، حذرت بدورها من ارتفاع معدل تلك الجرائم بشكل ملحوظ، حيث قال "أكار باتيل"، المدير التنفيذي للفرع الهندي للمنظمة: "ما يبعث على القلق العميق هو نمط جرائم الكراهية التي تُرتكب ضد المسلمين مع إفلات الجناة من العقاب، فيما يبدو. وتقع كثير من هذه الجرائم في ولايات يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا… وللأسف فإن رئيس الوزراء وعديد من رؤساء وزراء الولايات لم يفعلوا شيئاً يُذكر لإظهار رفضهم لهذا العنف".

وهو الأمر ذاته الذي أكده تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية صدر، مؤخراً، حول الحرية الدينية الدولية، حيث أوضح أن الهند قد شهدت ارتفاعاً في جرائم الكراهية الدينية ضد المسلمين من الطبقة الدنيا في عهد حكومة "ناريندرا مودي".

وخلال الأسبوع الماضي، وجه نحو 50 مثقفا هنديا مناشدة إلى رئيس الوزراء "ناريندرا مودي"، لاتخاذ خطوات للحد من جرائم القتل.