توعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بملاحقة قناة القرصنة "بي آوت كيو"، وإيجاد حلول لسرقتها محتوى قناة "بي إن سبورت" القطرية "بكل الوسائل الممكنة"، بعد فشل محاولاته في الحصول على تمثيل قانوني للتقاضي داخل السعودية، منذ مايو/أيار 2018.
وأصدر الفيفا، الأربعاء، بياناً مشتركاً مع الاتحادين الآسيوي والأوروبي، إضافة إلى روابط دوريات إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، حمل تهديداً ووعيداً شديدي اللهجة لقناة "بي آوت كيو"، مشيرا إلى أن "الهيئات الكروية الدولية باتت مقتنعة بأن قناة القرصنة "تستهدف المشتركين في السعودية، وتقوم باستخدام مرافق من قبل مؤسسة واحدة في السعودية على الأقل".
ولفت البيان إلى أن الفيفا حاول حثيثا، وعلى مدى 15 شهرا، للحصول على تمثيل قانوني في السعودية لأصحاب الحقوق التجارية والتصرف باسمهم لتقديم شكوى حقوق ملكية فكرية ضد "بي آوت كيو"، كاشفاً عن مخاطبة 9 مؤسسات قانونية بالمملكة دون جدوى.
وأوضح أن اتحادات كرة القدم العالمية توصلت إلى استنتاج مفاده أنه لا يمكن الحصول على تمثيل قانوني في السعودية لمقاضاة "بي آوت كيو"، وبالتالي لم يعد لديها من خيار سوى ملاحقة القرصنة عبر كل الوسائل الأخرى الممكنة.
وتسمح السعودية ببث "بي آوت كيو" في المملكة وخارجها عبر الأقمار الصناعية لـ"عربسات"، التي تتخذ من السعودية مقراً لها، خلافاً لالتزامات الرياض الموقِّعة على اتفاقية "تريبس" الخاصة بحماية حقوق الملكية الفردية المتصلة بالتجارة.
وترفض سلطات المملكة اتخاذ أي إجراء فعال ضد قناة القرصنة، كما تمنع "بي إن سبورت" القطرية والشركات المتضررة الأخرى من القيام بإجراءاتها الخاصة للترافع أمام المحاكم السعودية.
وكانت محكمة باريس الكبرى قد قضت، في منتصف يونيو/حزيران الماضي بأن "عربسات" متورطة وشريكة مع "بي آوت كيو" في قرصنة قنوات "بي إن سبورت"، وتبث ترددات قناة القرصنة السعودية على قمرها "بدر 4".