أعلن المجلس الانتقالي العسكري في السودان، ليل الأربعاء، فصل 7 من القوى التي أطلقت الرصاص على المتظاهرين الطلاب في الأبيض، قبل أيام، وتسليمهم للنيابة السودانية.

واتهم المجلس، في بيان، تجمع المهنيين السودانيين المعارض بـ"إجبار" الطلاب على التظاهر في المدينة، الواقعة شمال ولاية كردفان، مؤكدا أنه تعرف على من أسماهم "المحرضين" هناك، مشددا على عزمه ملاحقتهم قانونيا.

ويأتي الإجراء الذي أعلن عنه المجلس العسكري، بعد ساعات من مطالبة الاتحاد الأفريقي السلطات في الخرطوم إلى تقديم قتلة الطلاب في الأبيض إلى المحاكمة سريعا.

والإثنين الماضي، قتل 8 أشخاص، على الأقل، بينهم 4 طلاب، عندما فضت قوات الأمن مظاهرة طلابية، في الأبيض على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم.

والثلاثاء، أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم، استخدام الذخيرة الحية ضد مظاهرة سلمية، معتبرة أن هذا الحدث المأساوي يزيد من ضرورة تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية تتمتع بدعم على نطاق واسع من الشعب السوداني.

ودعا تحالف المعارضة الرئيسي، "قوى الحرية والتغيير"، إلى احتجاجات حاشدة على مستوى البلاد ردا على قتل التلاميذ.

وأغلقت المدارس اعتبارا من الأربعاء لفترة غير محددة بناء على تعليمات من المجلس العسكري.

وكان من المقرر أن يجري التحالف، والمجلس العسكري، مزيدا من المفاوضات بشأن الانتقال السياسي من الحكم العسكري إلى مجلس سيادي جديد لكنها تأجلت بعد واقعة مقتل الطلاب.