انتقد مغردون مصريون تصريحات الرئيس "عبدالفتاح السيسي" خلال "مؤتمر الشباب" السابع المقام في العاصمة الإدارية، معتبرين إياها استفزازا.

وتركز انتقاد المغردين تحديدا على حديث "السيسي"، عن "انتخابات رئاسية مبكرة لو رفض الشعب خطته للإصلاح الاقتصادي"، وزعمه بأن "الشعب ليس فقيرا"، وسخريته من شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار، مغردين تحت وسم هتاف "#ارحل_ياسيسي".
 

وهذه ليست المرة الأولى، التي تصدر فيها وسم "ارحل يا سيسي"، قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، بل سبق أن احتل المرتبة الثانية عالميا، في يوليو/تموز الماضي، إثر انتقاد "السيسي"، الوسم، وإبدائه الغضب منه.

ولم تفلح محاولات بعض مؤيدي "السيسي"، لإطلاق وسوم مضادة، في تحقيق نفس ما حققه الوسم الأول.

يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، تصدر الوسم تريند مصر، بعد تصريحات لـ"السيسي"، مع نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، تعهد فيها بترك منصبه إذا كان ذلك ضد إرادة المصريين.

وأطلق الوسم للمرة الأولى في 2015، بعد خطاب ألقاه "السيسي"، وأكد من خلاله استعداده لترك منصبه على الفور شريطة أن تكون تلك رغبة كل الشعب المصري.

وتشهد مصر في عهد "السيسي" حالة من التدهور غير المسبوق على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يعاني غالبية المصريين بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات.

كما تعاني البلاد من ارتفاع قياسي في معدلات التضخم، في ظل ارتفاع غير مسبوق للديون الداخلية والخارجية.

وتشهد مصر أيضا في عهد "السيسي"، حملة قمعية شرسة تستهدف المنتقدين والمعارضين، وتعصف بالحقوق والحريات الأساسية، وترسخ دولة الاستبداد التي ثار عليها كثير من المصريين في 2011، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.

ويرفض قطاع كبير من المصريين، تعديلات دستورية، تم إقرارها بصورة مبدئية في مجلس النواب (البرلمان)، تعطي "السيسي" الحق في الترشح والبقاء في الحكم حتى عام 2034، وتعطيه صلاحيات أكبر.