أعلنت فرنسا والصين، بشكل منفصل، الخميس، رفضهما قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني؛ "محمد جواد ظريف".
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء ذلك القرار، لافتة، في بيان رسمي، إلى أنها وبريطانيا وألمانيا تعارضه.
وأضافت الوزارة: "نعتبر أنه ينبغي إبقاء جميع القنوات الدبلوماسية مفتوحة، لا سيما وسط التوترات الشديدة".
بدورها، أعربت الصين عن معارضتها للعقوبات الأمريكية الأحادية على "ظريف"، وفق وكالة "شينخوا" المحلية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية؛ "هوا تشون يينغ"، الخميس، إن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزير الخارجية الإيراني لن تساهم في حل المشكلة، بل يكمن الحل في الحوار والتفاوض".
وأشارت إلى أن "واشنطن أعربت مؤخرا في مناسبات عديدة عن استعدادها للمشاركة في حوار غير مشروط مع إيران"، مضيفة أن بلادها "تتمنى أن تتناسب أفعال الولايات المتحدة مع أقوالها".
وحثت المتحدثة باسم الخارجية الصينية واشنطن على اتخاذ المزيد من الإجراءات المؤدية للسلام والاستقرار في المنطقة، بما يتوافق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي، بدلا من "صب الزيت على النار".
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، "ظريف"، على قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية، ما يستدعي تجميد الأصول المملوكة له، ومنع الأمريكيين من التعامل معه.
وتبريرا لقرار الخزانة الأمريكية، قالت مسؤولة رفيعة من إدارة الرئيس "دونالد ترامب" إن "ظريف" ساعد في نقل "الأجندة المتهورة" للمرشد الأعلى للثورة الإيراني "علي خامنئي"، ويعتبر "متحدثا أساسيا" لنظام طهران.
وعلق "ظريف"، مساء الأربعاء، على إدراج وزارة الخزانة الأمريكية له بقائمة العقوبات بتوجيه رسالة شكر إلى الولايات المتحدة، قائلا عبر حسابه على "تويتر": "شكرا على اعتباركم إياي مثل هذا التهديد الكبير على أجندتكم".
