قالت مصادر حكومية يابانية إن اليابان لن ترسل سفنا حربية للانضمام إلى قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لحراسة ناقلات النفط بمضيق هرمز.
ونقلت صحيفة "ماينيت شي" اليابانية عن مصادر حكومية، لم تسمها، الجمعة، أن اليابان قد ترسل رغم ذلك سفناً حربية بشكل مستقل لحماية السفن اليابانية في أهم شريان بالعالم لنقل النفط.
وجاء الموقف الياباني في أعقاب قرارات مماثلة اتخذتها كل من ألمانيا وإسبانيا والصين.
لكن اليابان أشارت في الوقت ذاته إلى أنها ربما ترسل طائرات لتنفيذ دوريات.
وسعت واشنطن لإنشاء قوة بحرية بقيادتها لحراسة ناقلات النفط التي تعبر أهم شريان في العالم لنقل النفط، في وقت تواصل واشنطن الضغط على طهران عبر الاستمرار بفرض العقوبات.
وعلق كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، "يوشيهيدي سوغا"، حين سئل عن التقرير بقوله: "نحن نراقب الموقف عن كثب ونواصل جمع المعلومات في وقت نعمل عن قرب مع الولايات المتحدة ودول أخرى".
وباعتبارها حليفتها الرئيسية في آسيا وقوة بحرية إقليمية رئيسية، تحرص واشنطن على اضطلاع اليابان، رابع أكبر مشتر للنفط في العالم، بدور رئيسي في القوة البحرية المقترحة.
وستواجه الحكومة اليابانية على الأرجح معارضة في الداخل ضد أي مغامرة عسكرية قد تعرض قوات الدفاع الذاتي للخطر أو تهدد حياة اليابانيين المقيمين في إيران. ولم يخض الجيش الياباني حرباً منذ الحرب العالمية الثانية.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في سلسلة هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز منذ منتصف مايو/أيار، منها ناقلة تديرها شركة شحن يابانية. وتنفي طهران الاتهامات.
ووجّه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في الأسبوع الماضي، دعوة لليابان، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا ودول أخرى للانضمام لقوة بحرية تتولى حراسة ناقلات النفط في مضيق هرمز.
وأعلن مصدر في الخارجية الألمانية أن برلين لن تشارك في الوقت الحالي في عملية تقودها واشنطن في الخليج.
وعبر عن اعتقاد بلاده بأن هناك مخاوف كبيرة من أن تعمد واشنطن إلى استخدام هذا التحالف أو العملية لزيادة الضغط على إيران وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري.
كما قالت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية، الخميس، إن مدريد رفضت طلبا رسميا من واشنطن، للمشاركة بالقوات المشتركة التي تعتزم تشكيلها لتأمين حركة الملاحة بمضيق هرمز، في منطقة الخليج.
وبينما أكدت لندن نيتها تشكيل "بعثة أوروبية مشتركة" لحماية الملاحة التجارية في المضيق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي "جان-إيف لوديران" أن فرنسا تعمل مع بريطانيا وألمانيا على بلورة "مبادرة أوروبية" لتأمين مياه الخليج.
يذكر أن مضيق هرمز يعتبر ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية، وتعبره يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا.
