أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن ممثلين عن دولة الاحتلال يعقدون منذ فترة لقاءات سرية مع شخصيات في الحكومة العراقية، وأن بعض هذه اللقاءات عقدت في (إسرائيل).

وربطت المصادر بين اللقاءات العراقية الإسرائيلية وبين الهجومين اللذين نفذا ضد مواقع وأهداف إيرانية في العراق، في محافظة صلاح الدين، وفي معسكر أشرف، شرقي العاصمة بغداد، دون أن يصدر أي رد رسمي من الحكومة العراقية، وفقا لما أوردته صحيفة هآرتس.

وأوضح "برئيل" أن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" أجرى زيارة عاجلة لبغداد في مايو/ أيار الماضي، وحذر الحكومة العراقية من مواصلة نقل ونصب صواريخ إيرانية بعيدة المدى من طراز "زلزال" و"الفاتح" التي يتراوح مداها بين 200-700 كم في المناطق الشمالية للعراق، بما يشكل خطرا على أمن دولة الاحتلال، مشددا على أن (إسرائيل) قد تستهدف هذه المواقع إذا لم يتم إخراج الصواريخ منها.

وجاء تحذير بومبيو بعدما زودته (إسرائيل) بصور جوية للصواريخ الباليستية ومواقع إطلاقها، بحسب الصحيفة العبرية.

وفي 30 يوليو/تموز الماضي، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مقاتلات "إف-35" إسرائيلية قصفت مواقع عسكرية في العراق.

وبحسب الصحيفة فإنه من الواضح أن المقاتلات اتخذت مسارها من فوق الأراضي السورية، تحت سمع وبصر أجهزة وشبكات الرادار الروسية، مشيرا إلى أن (إسرائيل) لم تكن لتقوم بهذه العملية عبر اجتياز الأجواء الأردنية، بفعل التوتر بين عمان وتل أبيب حاليا.

وتركز دولة الاحتلال، بشكل لافت للنظر في الأسابيع الأخيرة، على طرح الوجود الإيراني في العراق، كعامل خطر يهدد الأمن الإسرائيلي، سواء من خلال الميليشيات الموالية لطهران، ويمكن نقلها للعمل ضد (إسرائيل) في سوريا، أو إبراز موضوع نقل أسلحة متطورة عبر العراق إلى سوريا ولبنان، واحتمال أن تكون إيران حددت العراق كمنصة لإطلاق صواريخها بعيدة المدى.