قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، إن مقاتلة "إف-35" إسرائيلية قصفت مواقع عسكرية في العراق قبل 10 أيام.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن الخبير العسكري "رون بن يشاي" أن المواقع التي تم قصفها هي القاعدة العسكرية الأقرب إلى سوريا، وتستغلها إيران، عبر ميليشيات موالية لها، لإدخال الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان للعمل ضد (إسرائيل).

ويأتي التأكيد الإسرائيلي بعد يوم من نفي مصدر عراقي صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قصف على معسكر أشرف، الذي تتواجد فيه منظمة بدر، شرق العاصمة بغداد، من قبل طائرات إسرائيلية أو غيرها.

وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "بعض وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية تحدثت عن معلومات حول قصف طيران إسرائيلي لمعسكر أشرف الذي تتواجد فيه منظمة بدر بزعامة هادي العامري، لكن هذا لم يحدث"، وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم".

وأضاف أنه "قبل يومين، انفجرت كمية سلاح في المعسكر بسبب سوء التخزين وحرارة الجو، لكن أي قصف لم يطل المعسكر".

وفي السياق،  نقلت صحيفة "إندبندنت عربية" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن "إسرائيل تحركت في العراق كما تتحرك في سوريا"، مؤكدا أن دولة الاحتلال "تستطيع التحرك في اليمن وفي إيران من أجل منع أعدائها من نقل الأسلحة النوعية، أو التمركز في نقاط استراتيجية في المنطقة".

وتعرضت قاعدة عسكرية تابعة لـ"حزب الله" العراقي وللحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، الأسبوع الماضي، لهجوم بطائرات مقاتلة، وقال حينها المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد "يحيى رسول" إنها استهدفت معسكر "الشهداء" التابع لقوات الحشد الشعبي.

وفيما أعلن الحشد الشعبي حينها عن إصابة عنصرين له في القصف، أشارت "إندبندنت عربية" إلى أن "الهجوم أسفر عن مقتل عشرات العناصر التابعين للحشد الشعبي والحرس الثوري ولحزب الله"، وخلف دمار الموقع بكامله، مشيرة إلى أنه "تم استخدام صواريخ متطورة وموجهة في القصف، كتلك التي تستخدمها (إسرائيل) في سوريا".