قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إيران تنقل "صواريخ دقيقة ومتطورة" إلى العراق، تفوق تلك التي يمتلكها "حزب الله" اللبناني، وتشكل "تهديدا للأمن الإسرائيلي".

وأوضحت الصحيفة العبرية، في تقرير لها، الأربعاء، أن "إيران تنقل أسلحة متطورة وصواريخ يتراوح مداها بين 200 و700 كلم، قادرة على الوصول إلى كل نقطة في إسرائيل".

وأشارت إلى أن "هذه الصواريخ دقيقة الإصابة، وأكثر دقة من تلك الموجودة في ترسانة حزب الله اللبناني"، مضيفة أن إيران "قد تستخدمها إما لضرب إسرائيل مباشرة من شمال العراق، أو لنقلها حسب الحاجة إلى سوريا ولبنان".

وليست هذه المرة الأولى للحديث عن نقل طهران أسلحة لداخل العراق، ففي أغسطس/آب الماضي، نقلت "رويترز" عن  ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية أن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وأنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك لدرء الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط ولامتلاك وسيلة تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.

وقال مسؤول إيراني بارز لـ"رويترز"، آنذاك: "المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هي هوجمت"، مردفا "عدد الصواريخ ليس كبيرا.. مجرد بضع عشرات، لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر".

والأربعاء، قالت "هآرتس" إن "جهاز الأمن والاستخبارات الإسرائيلي، يعتبر أن إيران أُجبرت على إعادة حساباتها في كيفية تحقيق رؤيتها الإقليمية، ما دفعها إلى إدراك أن الوضع المحلي والدولي في العراق خلق فرصا أفضل لها لإعداد خططها الإقليمية".

وذكرت أن "مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية يؤكدون أن إيران حولت الجزء الأكبر من نشرها لأنظمة الصواريخ خارج البلاد إلى العراق، وهو أمر يصعب على إسرائيل مهاجمته مقارنة بسوريا".

ولفتت إلى أن "انتشار إيران الإقليمي يعتمد إلى حد كبير على الصواريخ لأنها لا تعتقد أن قواتها الجوية والبرية قادرة على الوقوف في وجه الجيوش الغربية. وبالتالي، فقد ركزت على تحسين مدى ودقة صواريخها في السنوات الأخيرة".

والثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-35" قصفت مواقع في العراق قبل 10 أيام، وهو ما أكدته صحيفة "الشرق الأوسط"، الصادرة في لندن، قائلة إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت "المس بنظام الصواريخ الذي نقلته إيران للعراق".

وفي السياق ذاته نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الخبير العسكري، "رون بن يشاي"، أن "القاعدة التي تم قصفها هي القاعدة العسكرية الأقرب إلى سوريا، وتستغلها إيران لإدخال الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان للعمل ضد إسرائيل".

وحسب تقارير إعلامية دولية متواترة، الثلاثاء، فإن الهجمات "كانت في شمال شرقي العراق ودمرت مخازن سلاح وصواريخ في قواعد تواجد فيها مستشارون إيرانيون".