فيلم تارنتينو الجديد يحقق نجاحا يفوق التوقعات

السبت 3 أغسطس 2019 08:32 ص

تخطى فيلم "ذات مرة في هوليوود" للمخرج "كوينتن تارانتينو" التوقعات نهاية هذا الأسبوع ليحقق أعلى أرباح في الأسبوع الافتتاحي، من بين كل أفلام "تارانتينو".

وحقق الفيلم الذي تدور أحداثه عام 1969 في هوليوود، ويقوم بدوره كل من النجمين "ليوناردو دي كابريو" و"براد بيت"، ما يقدر بنحو 40.4 مليون دولار، محتلاً المركز الثاني في شباك التذاكر الأمريكي نهاية هذا الأسبوع، بعد فيلم الأنيميشن "الأسد الملك".

يتخذ الفيلم طابع الكوميديا السوداوي، حيث يحكي عن النجم السينمائي المتعثر "ريك دالتون" (ليوناردو ديكابريو) والدوبلير الخاص به "كليف بوث" الذي يؤدي المشاهد الخطرة نيابة عنه (براد بيت)، وتقاطع مسار حياتهما مع سلسلة جرائم "مانسون" المروعة في الستينيات.

وترى ناقدة مجلة "التايم" الأمريكية، أن "تارانتينو" أظهر في هذا الفيلم حبه الجارف لهوليوود، وأنه فيلم "مليء بكل من المشاعر المبهجة والسوداوية، وهو استغراق في ماضي ضائع وباب ينفتح أمام احتمالات متخيلة لا تعد ولا تحصى".

ويرى ناقد مجلة "إسكواير" أن هذا عائد إلى عمر "تارانتينو"، حيث قال: "للمرة الأولى ترى تارانتينو - فيما يعود ربما إلى كونه أصبح في الخمسينيات من عمره - وهو يجلب مشاعر غير متوقعة وعميقة وغنية لفيلمه وشخصياته"، ومضى الناقد إلى وصف الفيلم بـ "التحفة الشكسبيرية".

وحصل "ديكابريو" و"براد بيت" على حصة الأسد من حيث الوقت على الشاشة، وكان هناك إجماع عام بين النقاد بخصوص متعة مشاهدة أدائهما معاً، إلى الحد الذي دفع ناقد مجلة "فانيتي فاير" لأن يقول إن الثنائي هو "ثروة الفيلم الكبيرة".

في هذا الفيلم، يثبت "تارانتينو" من جديد أنه لا يدع الدقة التاريخية تقف بوجهه، ويعيد كتابة التاريخ بطريقته مثلما فعل في فيلم Inglorious Bastards، وفيلم Django Unchained، ليجعل الضحية تنتقم في هذه الأفلام، على خلاف الواقع، لكن الفرق وفق ما يقوله ناقد موقع "كوليدر"، أن هذا لم يأتِ في سياق الانتقام أو العدالة الأخلاقية.

ووافقت الغالبية العظمى من النقاد على اختيارات "تارانتينو" لمختلف أدوار الفيلم، على الرغم من أن ناقد البي بي سي، وجد أن دور "آل باتشينو" كان صغيراً لدرجة مخيبة للآمال.

المصدر | looper

  كلمات مفتاحية

فيلم هوليوود ليونادردو دي كابريو

فيلم «ذئب وول ستريت»: دي كابريو ينافس «بلفورت» و«سعيد صالح»!