اعتبرت نائبة سابقة بالكنيست أن "المجتمع الإسرائيلي ما زال يدفع ثمن الصدمة النفسية التي أعقبت توقيع صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس مقابل إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط في 2011، وهو ما يحول بين إجراء صفقة جديدة لاستعادة الجنود الأسرى في حرب غزة الأخيرة أو استعادة جثامينهم".

وقالت "آياليت نحمياس-رابين" في مقالها بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "بعد مرور 5 سنوات على انتهاء حرب غزة الأخيرة (الجرف الصامد) ما زال الحزن يسيطر على عائلات الأسرى: هدار غولدن وأرون شاؤول وأبراهام منغستو وهشام السيد".

وأضافت عضو الكنيست السابقة عن حزب "المعسكر الصهيوني" أنه "من الواضح أن الحكومة والمجتمع والإسرائيليين جميعا ما زالوا يعانون من صدمة صفقة شاليط، وتقف هذه الصفقة عقبة أمام استعادة الجنود أو جثامينهم، أو على الأقل الحصول على معلومات عن مصيرهم". 

وأشارت إلى أنه "في بداية يوليو/تموز 2016 توقعنا أن تستغل إسرائيل اتفاق المصالحة مع تركيا للحصول على معلومات حول مصير الجنود الأسرى لدى حماس، وفي الكنيست تم مناقشة بعض مبادئ إبرام صفقة التبادل، لكن اتضح لاحقا أنه بعد 5 سنوات ما زالت صدمة شاليط تسيطر على النقاش السياسي والاجتماعي في إسرائيل، وتحول دون الذهاب إلى إبرام صفقة تبادل جديدة لإعادة الأسرى الإسرائيليين أو جثامينهم". 

وقالت إن "عائلات الأسرى الإسرائيليين لا يطالبون بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين أحياء، لكنها تجد صعوبة في تفهم تقديم تسهيلات إنسانية لسكان غزة، فيما يعاني أهالي الأسرى الإسرائيليين من عدم توفر معلومات إنسانية عن أبنائهم المحتجزين في غزة". 

وانتقدت عدم بذل ما فيه الكفاية لحل مشكلة الأسرى، ومناقشة قضيتهم، والتعرف على مصيرهم، مبدية استغرابها من أن "الحقائب المالية القطرية" تنتقل إلى غزة دون طلب إسرائيلي حثيث من "حماس" لمعرفة أوضاع الأسرى، في إشارة إلى المساعدات القطرية إلى القطاع المحاصر.

وختمت بالقول إن "صدمة شاليط ما زالت تسيطر على دولة بأكملها، صدمة واحدة كبيرة، لكنها لا تنجح في تغيير التزامات الإسرائيليين تجاه الجنود الأسرى".