قال العضو السابق بمجلس الأمة الكويتي "ناصر الدويلة"، إن الجيش السعودي رفض في البداية منح الإذن لنظيره الكويتي بدخول أراضي المملكة إبان الغزو العراقي للكويت، حين قرر جيش الكويت اللجوء للسعودية.
وسرد "الدويلة" وهو عسكري سابق في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، بعض تفاصيل الحرب آنذاك، قائلا إن الجيش الكويتي طلب اللجوء من الجيش السعودي لكن الأخير رفض في بادئ الأمر.
وقال: "لا أعرف ماذا دار بين مقدمة اللواء وبين حرس الحدود من حوار، لكنني وصلت بعد صلاة المغرب ووجدت الضباط مجتمعين مع الرائد السعودي محمد سلمان العتيبي، وأظنه مساعد صويلح البقمي رحمه الله آمر قطاع الرقعي، ووجدت العقيد سالم يقول له أرجوك أبلغ قيادتك أن الجيش الكويتي مضطر للجوء إلى السعودية".
وتابع: "لم يكن أمامنا أي خيارات إلا دخول السعودية بأسلحتنا أو تدمير سلاحنا والدخول كلاجئين للسعودية، فلم نكن نملك أي ذخيرة والعدو سيتبعنا بمجرد طلوع النهار، خاصة أن طائرات عراقية مرت فوق قواتنا وهي عند مركز الحدود السعودي، وبالتالي صرنا على يقين بأن طيران العدو سيقصفنا غدًا صباحا".
وأردف قائلًا: "حين وصلت وجدت أن قواتنا لم تحصل على إذن بدخول السعودية، وقد مضى لها أكثر من ساعة، قلت للرائد راشد العتيبي: يا راشد أنا ناصر الدويلة، أبلغ حكومتك أن الجيش الكويتي يطلب اللجوء، وأن لنا دينًا في رقابكم واليوم لزومه، ولا عذر لكم، أو أننا سندمر أسلحتنا أمام مركزك، فقال قل خيرًا، نحن ننتظر الأمر".
وأكمل: "لم يطل الأمر كثيرًا، وكنا مجتمعين أمام بوابة المركز، فإذا بالرائد راشد سلمان العتيبي أو رائد آخر كان في مركز الحماطية يأتينا يعدو والبشر يتهلل في وجهه ويقول، الله يحييكم في ديرة ابن سعود ثم صاح وينك يا الدويلة؟ قلت عندك. قال حنا أهل اللازم وأبشر بسعدك نوفي الدين ونزيد عليه قلت كفو".
ومضى قائلًا: "كان الانتظار صعبًا، وكانت تتقاذفنا الظنون ولم نكن نعلم أي شيء عن استضافة السعودية لأمير الكويت وحكومتها، وكان الإذن لنا بالدخول بمثابة حياة أخرى منحت لنا، ورفعوا الحاجز الساعة الثامنة، ودخلت وحدات اللواء للأراضي السعودية وشعرنا لأول مرة بالأمان، وهو موقف لا ننساه لأشقائنا في السعودية".
وأثارت تغريدات "الدويلة" ردود فعل اتسمت في معظمها بالاستنكار والسخرية مما يسرده من وقائع لا دليل عليها، بحسب ناشطين.
وحلت منذ يومين الذكرى الـ29 للغزو العراقي للكويت، والتي شن فيها الجيش العراقي، هجوما على الكويت وتحديدا في 2 أغسطس/آب 1990، وتم تحرير الكويت في 26 فبراير/شباط 1991 بعد حرب الخليج الثانية.
لا اعرف ماذا دار بين مقدمة اللواء وبين حرس الحدود من حوار لكنني وصلت بعد صلاة المغرب و وجدت الضباط مجتمعين مع الرائد السعودي محمد سلمان العتيبي واظنه مساعد صويلح البقمي رحمه الله آمر قطاع الرقعي ووجدت العقيد سالم يقول له ارجوك ابلغ قيادتك ان الجيش الكويتي مضطر للجوء الى السعودية
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) August 3, 2019
وصلت طلائع قوات اللواء الخامس والثلاثون الى مركز حرس الحدود السعودي " الجبو " و كنت مع هباس الظفيري و ابراهيم الكندري و محمد الصانع لانزال في منطقة الحفريات خلف معسكر ذخيرة الجهراء نصلح دبابة النقيب هباس و الجسم الرئيسي للواء قد وصل الى الحدود السعوديه على بعد اربعين كم
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) August 3, 2019
لم يكن امامنا اي خيارات الا دخول السعودية باسلحتنا او تدمير سلاحنا و الدخول كلاجئين للسعودية فلم نكن نملك اي ذخيرة و العدو سيتبعنا بمجرد طلوع النهار خاصة ان طائرات عراقيه مرت فوق قواتنا وهي عند مركز الحدود السعودي و بالتالي صرنا على يقين بان طيران العدو سيقصفنا غدا صباحا
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) August 3, 2019