جددت السعودية اتهامها لدولة قطر بـ"تسييس الحج"، معلنة ترحيبها بالحجاج القطريين، واتخاذ إجراءات جديدة لمساعدتهم على إتمام الفريضة.
وفي مؤتمر صحفي، الأحد، قال أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير "خالد الفيصل" إن "السعودية تفتح أبوابها دائماً لاستقبال الحجيج من أي مكان دون تمييز".
وردا على سؤال حول موقف قطر، قال: "لا حياد في التعامل مع السعودية، والمملكة لا تواجه من يعاديها بالدسائس والخدع"، مضيفا "السعودية لا تشارك في البذاءات والمهاترات التي يطلقها المعادون للبلاد".
والأحد، أعلنت وزارة الحج والعمرة، تخصيص رابط جديد لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، قائلة إن السلطات القطرية حجبت الرابط السابق.
وأكدت، في بيان صحفي "مواصلة المملكة في تهيئة كافة السبل لتسهيل قدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج"، داعية الدوحة إلى "عدم حجب الرابط الجديد وتسهيل حج مواطنيها".
واعتبرت الدوحة، في تصريحات سابقة لمسؤولين قطريين، دعوة الرياض وحرصها على تسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من قطر "تناقضا سعوديا"، في ظل عدم وجود سفارة قطرية في الرياض، وعدم السماح للخطوط القطرية بالطيران المباشر.
وتشترط وزارة الحج والعمرة السعودية على الحجاج والمعتمرين القادمين من قطر الوصول إلى المملكة جوا فقط، وعبر شركات طيران غير الخطوط القطرية، بالرغم من أن نسبة كبيرة من الحجاج القادمين من قطر كانوا يصلون إلى السعودية في السنوات الماضية عبر معبر أبو سمرة البري، الذي أغلق مع بداية فرض حصار على قطر في الخامس يونيو/حزيران 2017.
ونهاية يونيو/حزيران، دعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر "علي بن صميخ المري"، إلى إدراج "تسييس الحج" من قبل السلطات السعودية ضمن الانتهاكات التي تمس حرية الدين والمعتقد والممارسات الدينية، بالتقرير السنوي للحرية الدينية الذي تصدره الخارجية الأمريكية.
وفي سياق آخر، أوضح "الفيصل"، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الحج المركزية، أن هناك 350 ألف شخص يعملون في خدمة الحجيج من كافة القطاعات، معلناً وصول 1.6 ملايين حاج إلى السعودية حتى الآن.
وكشف، خلال المؤتمر الصحفي الذي نقله التلفزوين السعودي، الأحد، أنه تمت إعادة أكثر من 329 ألف مخالف لا يحملون تصاريح الحج، وتم القبض على 15 شخصا كانوا يحاولون إدخال الحجاج بطريقة مخالفة.
