أعلن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني؛ الأدميرال "حسين خانزادي"، عن توقيع اتفاقية عسكرية بحرية بين موسكو وطهران، قد تشمل مناورات في مضيق هرمز.

جاء ذلك في تصريح أدلى به على هامش مراسم افتتاح الجولة الرابعة من مسابقات "الغوص في العمق" المقامة في جزيرة كيش الإيرانية، ونشرته وكالة "فارس"، الإثنين.

وقال "خانزادي": "تم عقد اجتماع الأسبوع الماضي مع قائد القوة البحرية الروسية، والتوقيع على أول اتفاق عسكري بين القوات المسلحة الإيرانية ووزارة الدفاع الروسية".   

وأضاف: "لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن عقد مناورات للقوات البحرية الروسية والإيرانية في منطقة المحيط الهندي، ونأمل أن نجري هذه المناورات حتى حلول نهاية العام الجاري" (العام الإيراني يننتهي في 20 مارس/آذار).

ولفت إلى أن جلسات التنسيق والتخطيط ستبدأ قريبا لإجراء هذه المناورات، مردفا "عندما نتكلم عن مناورات في بحر قزوين فإننا نتحدث عن جزء مهم من المحيط الهندي؛ وهو الجزء الشمالي من هذا المحيط، وقد يتصل هذا الجزء بمضيق هرمز والخليج الفارسي وبحر العرب".

وحول التوترات الأخيرة في منطقة الخليج قال "خانزادي" إن "المسرحية التي أطلقتها الدول الاستكبارية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، هي مجرد ادعاءات فارغة، وخطوة خادعة يريدون من خلالها الإيحاء بأن المنطقة تفتقد للأمن.

وأكد أن "المنطقة آمنة تماما، ومحاولاتهم للإيحاء بعدم توفر الأمن في المنطقة عبثية".

ومنذ مطلع مايو/آيار الماضي، تشهد المنطقة توترات متصاعدة، على خلفية تشديد الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية على إيران، فيما تتحلل طهران تدريجيا من شروط الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي.

وتصاعدت حدة التوتر في 19 يوليو/تموز الماضي، بعد إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط بريطانية بالمضيق بحجة "خرق لوائح تتعلق بالمرور"، عقب ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق، تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية 30 يوما بحجة "خرقها العقوبات الأوروبية" التي تحظر تصدير النفط لنظام "بشار الأسد" في سوريا.

وإزاء ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإنشاء تحالف دولي لتسيير دوريات قبالة سواحل إيران واليمن، وتقدمت بأول مقترحات بهذا الصدد في أواخر يونيو/حزيران الماضي، أثناء محادثات وزارية خاضتها مع سائر الدول الأعضاء في حلف الناتو في بروكسل، شمل إرسال سفن حربية إلى مضيق هرمز لحماية السفن التجارية هناك.

يذكر أن مضيق هرمز يعتبر ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية، وتعبره يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا.