قتل مواطن سوداني خلال تظاهرات في مدينة دنقلا، شمالي السودان، مساء الأحد، بعد أقل من 24 ساعة على توقيع المجلس العسكري الحاكم وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، الإعلان الدستوري.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في منشور على صفحتها بـ"فيسبوك": "ارتقى قبل قليل الشهيد ياسر سيد (35 عاما)، بطلق ناري في الرقبة، أثناء مظاهرات بمدينة دنقلا".

ولم توضح اللجنة المعارضة تفاصيل عن التظاهرة، ولا من أطلق النار على القتيل، فيما لم يصدر أي تعليق من السلطات السودانية، حتى الآن.

واعتبر سودانيون علقوا على المنشور، أن هذه الخطوة تستهدف إفشال الاتفاق حول الإعلان الدستوري، الذي وقع بالأحرف الأولى صباح الأحد، ومن المقرر توقيعه بشكل نهائي 17 أغسطس/آب الجاري.

ووقع على الوثيقة، الأحد، بقاعة الصداقة في الخرطوم، كل من نائب رئيس المجلس العسكري، "محمد حمدان دقلو"، الشهير بـ"حميدتي"، وعن قوى إعلان الحرية والتغيير "أحمد الربيع"، بحضور الوسيط الأفريقي، "محمد الحسن ولد لبات"، والوسيط الإثيوبي، "محمود درير".

واتفق الطرفان، في وقت سابق، على إقامة مجلس سيادي، تكون رئاسته بالتناوب لمدة 3 سنوات أو تزيد قليلا، وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل، وإرجاء إقامة المجلس التشريعي إلي ما بعد تشكيل الحكومة.

ويتألف المجلس من 11 عضوا، هم 5 ضباط يختارهم المجلس العسكري، وعدد مماثل من المدنيين يختارهم تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، إلى جانب مدني آخر يتفق عليه الجانبان.

ويترأس أحد الأعضاء العسكريين المجلس لمدة 21 شهرا، بداية من توقيع الاتفاق، تعقبه رئاسة أحد الأعضاء المدنيين لمدة 18 شهرا المتبقية من الفترة الانتقالية.

ومنذ أن عزل الرئيس السوداني "عمر البشير"، في 11 أبريل/نيسان الماضي، على وقع احتجاجات شعبية، يشهد السودان سلسلة من الاضطرابات، أفضت إلى مقتل العشرات، وجرح المئات.