أمر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بفرض تجميد على كل الأصول المملوكة لحكومة فنزويلا في الولايات المتحدة، في تصعيد يستهدف إزاحة الرئيس الاشتراكي "نيكولاس مادورو" عن السلطة.

والأمر التنفيذي الذي وقعه "ترامب" يتجاوز بكثير العقوبات التي فرضت في الشهور الماضية على شركة النفط التي تديرها الدولة والقطاع المالي في البلاد وكذلك الإجراءات التي استهدفت عشرات المسؤولين.

ويقول الأمر التنفيذي الذي نشره البيت الأبيض: "يتم تجميد أي ممتلكات أو حصص تابعة لحكومة فنزويلا موجودة في الولايات المتحدة ولا يجوز نقلها أو سدادها أو تصديرها أو سحبها أو التعامل معها بأي طريقة أخرى".

واتخذ "ترامب" الإجراء المفاجئ بعدما أخفقت عدة جولات من العقوبات في تأليب الجيش على "مادورو" أو تحقيق تقدم كبير في سبيل الإطاحة به.

ودعت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية "مادورو" إلى التنحي واعترفت بزعيم المعارضة "خوان غوايدو" رئيسا شرعيا للبلاد.

وتواصل الصين وروسيا دعم "مادورو"، ما دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" إلى تحذير البلدين من التمسك بتأييدهما له.

ومن المقرر أن يلقي "بولتون" الثلاثاء أمام اجتماع لأكثر من 50 دولة في ليما في بيرو يوضح فيها مبادرة أمريكية مزمعة تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة في فنزويلا.

وقبل أسبوع، ذكر "ترامب" أنه يدرس فرض حصار على فنزويلا مع تصعيد الولايات المتحدة الضغط على "مادورو" كي يتخلى عن السلطة.

ولم يوضح "ترامب" متى أو كيف يمكن فرض حصار من هذا القبيل، وتركز إدارته حتى الآن على الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ضد "مادورو" متجنبة الحديث عن أي تحرك عسكري.