استعرض الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، ما قال إنها "أكبر سجادة في العالم" تمت حياكتها يدويا، وذلك في البلد الذي يحظى بشهرة تاريخية واسعة في صناعة السجاد اليدوي.

وأزاح "روحاني" الستارة عن أكبر السجادة في مدينة تبريز (شمال غرب)، بعد أن استغرقت حياكتها 6 سنوات.

وبلغت أبعاد السجادة، التي جرى عرضها الخميس في معرض تبريز الدولي للسجاد،  600 متر مربع.

ولفت الإعلام الإيراني، إلى أن 70 نوعا من الأصباغ جرى استخدامه في حياكة السجادة التي بلغ وزنها 3 أطنان.

ووصفت وسائل الإعلام الإيرانية السجادة بأنها "أكبر سجادة تم حياكتها يدوياً في العالم".

وتعد صناعة النسيج والسجاد الإيراني جزءا مهمًا من الثقافة الفارسية، والتي يعود تاريخها إلى بلاد فارس القديمة.

كما تعتبر إيران أكبر مصدر للسجاد في العالم، حيث تبلغ صادرات إيران من السجاد اليدوي نحو 420 مليون دولار (30% من السوق العالمية).

ويقدر عدد النساجين في إيران بما يزيد على مليون نساج، ينتجون السجاد للسوق المحلية والعالمية، وتصدر إيران السجاد لنحو 100 دولة حول العالم.

وتنتج إيران حوالي 5 ملايين متر مربع من السجاد سنويًا، يباع أكثر من 80% منها إلى سوق التصدير.

وتواجه حاليًا صناعة السجاد الإيراني منافسة قوية من قبل منتجين من بلدان أخرى، حيث يتم نسخ التصاميم الإيرانية الأصلية واستعمال مواد وبدائل أرخص ثمنًا.

ويقسم السجاد الإيراني إلى قسمين أساسيين، الأول سجاد إيراني قبلي، ويمتاز ببساطة الرسوم وحرارة اللون ومخملية الصوف وطول الوبرة، ولذلك فإن هذا النوع من السجاد ثقيل الوزن، أما النقوش المستعملة فيه فتعتمد على أشكال نباتية كالأزهار والأشكال الهندسية البسيطة.

أما الصنف الثاني من السجاد الإيراني فهو سجاد المدن، ويسمى بحسب المدينة التي يصنع فيها، ومن أهمها مدينة تبريز التي اشتهرت بصناعة السجاد الحريري ذي النقوش القريبة من الشكل الهندسي والألوان القاتمة كالأحمر القاني والأزرق الداكن.