مرشح الأسد وروسيا المفضل بانتخابات أمريكا 2020.. من هي؟ 

الثلاثاء 6 أغسطس 2019 01:04 م

ليست المرشح المفضل لدى "الأسد" فقط، وإنما لدى روسيا أيضا، بمجرد إعلان نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية نشرت 3 وسائل إعلام رئيسية في موسكو 20 تقريراً على الأقل حولها ركزت فيه على دعم موقفها تجاه روسيا ولقائها في عام 2017 مع "بشار الأسد".

"تولسي جبارد" عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي عن ولاية أوهايو، ذات الأصول الهندوسية شديدة العداء للجماعات الإسلامية، سبق لها أن التقت "الأسد" عام 2017 في رحلة سرية إلى لبنان وسوريا.

وتسعى "جبارد" إلى كسب أصوات أقصى اليسار وأتباع المرشح الرئاسي السابق لانتخابات عام 2016 "بيرني ساندرز"، لكنها تحظى في نفس الوقت بدعم كبير وثناء منقطع النظير من مجموعة من المتطرفين في أقصى اليمين بالإضافة إلى شخصيات بارزة في مجموعات عنصرية ومجموعة تؤمن بنظرية المؤامرة وتروج لها.

تتمسك "تولسي" بأنها ليست داعمة لـ"الأسد"، لكنها في الوقت ذاته ترفض أن تدينه أو المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين على مدى 8 سنوات حتى الآن من اندلاع الثورة السورية، بما في ذلك استخدام "الأسد" للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

تنفي "تولسي" دعمها لـ"الأسد" لكنه في سياق جوابها ترفض إدانته وسرعان ما تنتقل إلى الحديث عن مآسي الحرب بوصفها شاركت في الحرب ضد العراق، وعن ضرورة إنهاء مثل هذه الحروب، والتركيز على محاربة الجماعات المتطرفة.

تشدد على أنها تعمل من أجل عدم إرسال الجنود الأمريكيين إلى الخارج حتى لو اضطر الأمر الجلوس مع الديكتاتوريين لمصلحة الولايات المتحدة.

تعتبر "تولسي" أن "الأسد" ليس عدواً للولايات المتحدة لأنه لا يشكل تهديداً لها، وتعارض سياسة تغيير الأنظمة وعلى رأسها تغيير نظام "الأسد" في سوريا.

عارضت "تولسي" مجرد تفكير إدارة "أوباما" بتوجيه ضربة للنظام السوري إبان استخدامه للسلاح الكيماوي ضد المدنيين عام 2013، وانتقدت عام 2017 ضربات "ترامب" ضد أهداف تابعة لنظام "الأسد" بعد هجماته الكيماوية.

اعتبرت في كل مرة أن التركيز يجب أن يكون على القاعدة و"تنظيم الدولة" لتبرير انتقاداتها.

لقاء "جبارد" و"الأسد" عام 2017 كان برعاية شخصية ذات صلة بحزب يمني متطرف يدعى "بسام خوام"، وهو الذي يقول إنه المدير التنفيذي لمؤسسة أكسيس (ACCESS) في أوهايو.

تقدم تلك المؤسسة نفسها باعتبارها فرعا لمركز الجالية العربية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية، مقرها في ميتشيغان الأمريكية.

يقول البعض إن "بسام" وشقيقه "إيلي خوام" من أصول لبنانية، يقول آخرون إنهما سوريان، ويتفق الجميع على أنهما مرتبطان بالحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب قومي متطرف يعمل في لبنان وسوريا.

"جبارد" قالت إن الرحلة كانت تهدف إلى فهم الصراع في سوريا بطريقة أفضل ورفضت الاعتذار عن لقاء "الأسد"، وقالت إنها لن تعتذر أبدا عن فعل كل ما بوسعها للحيلولة دون إرسال إخوانها وإخواتها خارج البلاد للمشاركة في حملات تغيير الأنظمة التي لا طائل منها سوى تحقيق نتائج عكسية.

قالت إنه "حتى إن كان ذلك يتطلب لقاء الديكتاتوريين أو الخصوم، فسأفعل ذلك قطعاً لأنها مسألة أمن قومي" على حد زعمها.

حاولت أن تنفي عن نفسها تهمة مناصرة نظام "الأسد"، عبر النشر في موقعها للرئاسة 2020 أن هناك أدلة تشير إلى استخدام حكومة "بشار الأسد" السلاح الكيميائي، لكنها أضافت أن الأدلة تشير أيضا إلى استخدام المعارضة المسلحة لنظام "الأسد" أسلحة كيميائية أيضا.

وفي معرض تطرقها إلى الأمر، انتقدت إدارة "ترامب" لشنها ضربات ضد نظام "الأسد" قبل اكتمال التحقيق في الحوادث ومدعية أن قراره استند إلى إدراجات في وسائل التواصل الاجتماعي معظمها على علاقة مع تنظيم القاعدة على حد زعمها.

تعد "تولسي" من الصقور عندما يتعلق الأمر بمعاداة الإسلاميين وذلك تحت غطاء محاربة التنظيمات الراديكالية، ولذلك فهي تحظى أيضاً بدعم وثناء مجموعة من المعتوهين والعنصريين المتطرفيين يمينياً.

سبق أن امتدحها "ستيف بانون"، وهو معروف بخطه اليميني العنصري والمتطرف، وشغل سابقا منصب كبير استراتيجيي الرئيس "دونالد ترامب".

مؤخراً مدحها أيضاً "دايفد ديوك" الذي كان سابقاً زعيماً لحركة كوكلوس كلان العنصرية البيضاء، ولاقت كذلك دعماً من "بول جوزيف واتسن" وهو مروج لنظريات المؤامرة ومتطرف يميني كان يعمل في مشروع انفو-وورز قبل أن ينتقل الى مشروع آخر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انتخابات أمريكية انتخابات أمريكا نظام بشار الأسد

مدير إف بي آي: روسيا مصرة على التدخل في الانتخابات الأمريكية