مسؤول إيراني: العلاقات التجارية مع الإمارات آخذة بالتنامي

الخميس 8 أغسطس 2019 04:57 م

قال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والإمارات "فرشيد فرزانكان" إن العلاقات التجارية بين البلدين الجارين "آخذة بالتنامي".

جاء ذلك في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، عن "فرزانكان" الخميس.

وأضاف "فرزانكان" أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تعي أن ازدهارها مرهون بالاستقرار في منطقة الخليج".

ولفت رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والامارات، إلى أنه في ضوء تواجد عدد ملحوظ من رجال الأعمال الإيرانيين بدولة الإمارات ولاسيما إمارة دبي ودورهم المؤثر في هذا البلد، فإن الرغبة متوفرة في إقامة التعاون مع إيران.

ورغم العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين منذ عقود، إلا أن الإمارات تصدّرت قائمة الدول العربية من حيث التبادل التجاري مع طهران خلال عام 2017، بقيمة 13 مليار دولار تقريباً.

وتستحوذ دبي على نحو 90% من إجمالي حجم التبادل التجاري، بينما بلغت الصادرات الإيرانية نحو 5 مليارات دولار، فيما بلغت الصادرات الإماراتية إلى إيران نحو 7 مليارات دولار.

وكان من المفترض أن يصل الرقم إلى 30 مليار دولار بعد توقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية. ووفقا لتقارير، فإن الإمارات هي أكثر دول العالم تصديرا لإيران، إذ تشكل صادرتها نحو 30% من واردات إيران.

وبحسب "فرزانكان"، يبلغ التعداد السكاني في إمارة دبي 3 ملايين و500 ألف شخص؛ بينهم 600 ألف من الرعايا الإيرانيين، كما تنشط في هذه الإمارة 6 آلاف شركة إيرانية، و8 آلاف تاجر إيراني.

ونوه المسؤول التجاري الإيراني بجهود وزارة الخارجية ومنظمة التنمية التجارية في إيران لتعزيز العلاقات مع دول الجوار؛ وبما يشمل الدول المطلة على الحدود المائية وايضا البرية المشتركة مع إيران.

وقال "فرزانكان": أنه خلافا للحظر، فإن الأجواء السياسية السائدة بين البلدين تسير في اتجاه التحسن.

وأضاف: يبدو أن هناك بعض الإجراءات المتبعة للتسهيل في مجال استصدار تأشيرات الدخول وتسجيل الشركات ومواصلة القضايا المصرفية؛ إلا أنها ليست بالمقدار الذي نتوقعه، لكن الأمور تتجه نحو التيسير ولا داعي لمزيد من الإصرار على هذه القضايا.

ويري مراقبون أن كلا من الإمارات وإيران يعانيان من أزمة اقتصادية متصاعدة، وقد تصل تلك الأزمة بالنسبة للأولى إلى حد الكارثة حال وقوع حرب في المنطقة بين واشنطن وطهران.

وفى هذا الصدد، قال رئيس مؤسسة مركز الخليج للأبحاث في جنيف "كريستيان كوخ"، أن أي صراع آخر في المنطقة سيعني ضرراً اقتصادياً للجميع "لكن الإمارات ستتضرر بشكل خاص لأنها تعتمد على التصدير وتحتاج إلى مضيق هرمز لنقل البضائع وليس النفط فقط، وهو ما يخشى حدوثه إن أغلقت إيران مضيق هرمز إذا تعرضت لضربة عسكرية".

وخشية من تداعيات اندلاع أي صراع محتمل في المنطقة، قررت الإمارات العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تقليص وجودها العسكري هناك.

وذكرت مصادر دبلوماسية لرويترز الشهر الماضي، أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن حيث شكلت الإمارات وسلحت قوات محلية تقود المعركة ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.

وأضافت المصادر أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة.

وتمتلك الإمارات جيشا صغيرا مقارنة بحلفاء إقليميين أكبر مثل مصر والسعودية. ويبلغ قوام الجيش الإماراتي نحو 63 ألف جندي ويمتلك 435 دبابة و137 طائرة حربية وفقا لتقرير أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية هذا العام.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية الإماراتية التبادل التجاري غياب الاستقرار الأمني مياه الخليج العربي

الإمارات وإيران.. تعاون تجاري يتطلع للزيادة

إيران تشيد بتعاطي الإمارات مع مبادرة حماية الملاحة بالخليج