تبنت "الداخلية" المصرية، في بيان، الخميس، تصفية 17 شخصا، في العاصمة القاهرة، والفيوم (وسط)، بدعوى تورطهم في حادث التفجير قبالة معهد الأورام، الذي راح ضحيته 22 قتيلا وعشرات الجرحى.
ووفق بيان الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، فإن عملية التصفية طالت 8 أشخاص في الفيوم (وسط)، و2 في حلوان (جنوبي القاهرة) و 7 بمدينة الشروق (طريق القاهرة– الإسماعيلية)، بدعوى تبعيتهم لحركة "حسم"، التي تتهمها السلطات بتدبير تفجير الأحد الماضي.
وقال البيان، إن جهاز "الأمن الوطني" (جهة استخباراتية داخلية)، تمكن من تحديد منفذ الحادث، "عبدالرحمن خالد محمود عبدالرحمن" عبر مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء المعثور عليها والمجمعة من مكان الحادث مع نظيرتها من أفراد أسرته، كما أسفرت نتائج الفحص عن تحديد عناصر الخلية العنقودية لحركة "حسم".
وأضاف أنه تم استئذان نيابة أمن الدولة العليا لضبط تلك العناصر، وهم "حسام عادل أحمد محمد"، و"عبدالرحمن جمعة محمد حسين" (هارب)، و"إبراهيم خالد محمود عبدالرحمن"، شقيق منفذ الهجوم، و"أحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادي"(هارب)، و"محمد على رجب" (هارب).
وزعم البيان، أنه حال قيام "إبراهيم" بالإرشاد عن مكان "إسلام محمد قرنى محمد" أحد عناصر حركة "حسم" بمنطقة التبين بحلوان، وأثناء قيام الثاني بإطلاق النيران على قوة المداهمة، لقيا مصرعهما.
ووفق البيان، ففي أثناء مداهمة ثانية لمبنى مهجور بالطريق الصحراوي بمركز إطسا بالفيوم (وسط)، حاولت المجموعة "الإرهابية" القيام بعملية لتفجير العبوات المتفجرة، وقامت القوات بالتعامل معهم، وأسفر ذلك عن مقتل ثمانية.
أما المداهمة الثالثة، حسب الرواية الأمنية، فاستهدفت شقة كائنة بالإسكان الاجتماعى بمدينة "الشروق" التابعة للعاصمة، لكن المجموعة المسلحة أطلقت النيران على القوات بكثافة وأسفر التعامل معهم عن مقتل سبعة عناصر.
ولم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف الأمن المصري جراء المداهمات الثلاث، رغم إعلان البيان العثور بحوزة القتلى على 9 قطع من السلاح الآلى و3 بنادق خرطوش و5 عبوات متفجرة معدة للاستخدام، وكميات مختلفة من المواد المصنعة للعبوات المتفجرة.
وتنفي "حسم" أي صلة لها بالتفجير الذي وصفته بـ"الحادث المؤلم"، مؤكدة على نهج الحركة الثابت في صيانة دماء المصريين والتشديد على عصمتها.
وعادة ما يصف الأمن المصري، عمليات التصفية التي يقوم بها، بأنها نتاج "اشتباكات" ويتضح لاحقا أن الضحايا من المختفين قسريا.
