قالت واشنطن إنها قلقة إزاء اندلاع الاشتباكات العنيفة في مدينة عدن اليمنية، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد الذي سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويؤدي إلى إطالة أمد الصراع.

ومساء الخميس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "مورغان أورتاغوس"، إن بلادها تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، وعن إراقة المزيد من الدماء وحل الخلافات عبر الحوار.

وأشارت إلى أن إثارة المزيد من الانقسامات والعنف داخل اليمن لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب اليمني وإطالة أمد الصراع.

مناشدة بريطانية

السفير البريطاني لدى اليمن "مايكل أرون"، بدوره جدد أيضا في وقت مبكّر من الجمعة في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مناشدته بوقف القتال في مدينة عدن، جنوبي اليمن، داعيا الأطراف المتصارعة في مدينة عدن إلى التحاور من أجل حل الصراع.

وتابع: "مئات المدنيين عالقون في بيوتهم نتيجة للصراع، ولا بد من الحوار وإنهاء القتال حتى يتمكن الناس من قضاء العيد مع أسرهم بسلام".

اتهامات حوثية

وفي تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، اتهم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "هاني بن بريك" قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية بالاعتداء قائلا: "الله العالم أنهم المعتدون وأنهم الظالمون، ما اعتدينا وما ظلمنا وإنما انتصرنا لشعبنا المظلوم، لم نحرك من قوتنا إلا كتائب معدودة".

وتوسعت الاشتباكات المسلحة بين قوات الحماية الرئاسية، وقوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي، إلى أحياء عدة في مدينة عدن، وتحولت إلى "حرب شوارع"، حسبما أفاد شهود عيان.

وأكدوا أن الاشتباكات اقتربت من منزل وزير الداخلية، "أحمد الميسري"، ومن محيط مطار عدن الدولي، شرقي المدينة.

وأدى اقتراب الاشتباكات من محيط المطار إلى تعليق العمل فيه، حسبما أفاد شهود العيان.

وخلفت الاشتباكات قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، لم تتضح حصيلتهم على الفور، إلى جانب تضرر العديد من المنازل في مديريتي كريتر وخور مكسر.

والخميس، تجددت الاشتباكات العنيفة واتسعت رقعتها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة، وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً من جهة أخرى.

وفيما تتصاعد الأحداث والاشتباكات في عدن، حذر التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، الخميس، من العبث بمصالح الشعب اليمني.

وشدد المتحدث باسم التحالف، العقيد "تركي المالكي"، على رفض التطورات الخطيرة في عدن، داعيا جميع الأطراف والمكونات إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة الشرعية، لتخطي المرحلة الحرجة.

وقبل أيام، شهدت مدينة عدن تفجيرين منفصلين أحدهما في معسكر غرب المدينة، والآخر بالقرب من مقر شرطة مديرية الشيخ عثمان، ما أسفر عن سقوط 60 قتيلا وعشرات الجرحى.

وبدأت الاشتباكات بين الطرفين بعد دعوة أطلقها "بن بريك" المقرب من الإمارات، الأربعاء الماضي، دعا فيها أنصاره والقوات الموالية للمجلس إلى اقتحام القصر الرئاسي (المعاشيق) الذي تتخذه الحكومة الشرعية كمقر لها، من أجل إسقاطها.