أثارت تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، حول عدم اعتراف أنقرة بتبعية شبه جزيرة القرم إلى روسيا، ردود أفعال غاضبة من العديد من المسؤولين الروس.

وجاءت كلمات "أردوغان" خلال لقائه نظيره الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي".

واعتبر العضو في مجلس الاتحاد الروسي عن جمهورية القرم، "سيرغي تسيكوف"، أن موقف …أردوغان" يعد مؤشرا على "عدم اعتماد أنقرة على الواقع والحقائق".

وأضاف أن القرم لا يحتاج إلى اعتراف أي دولة أجنبية لاستمراره ضمن قوام روسيا.

ولفت "تسيكوف" إلى تطابق وجهات نظر موسكو وأنقرة في مسائل أخرى، مبديا أمله في التوصل إلى تفاهم بين الطرفين في قضية القرم أيضا مستقبلا.

بدورها، أكدت المشرعة الأخرى عن القرم في مجلس الاتحاد، "أولغا كوفيتيدي، إلى أن شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية ورجال أعمال أجانب، بعضهم من دول أوروبية، يزورون بشكل منتظم شبه الجزيرة منذ إعادة انضمامها إلى "الوطن الأم"، في إشارة إلى روسيا.

وأضافت أن الوقت حان لتركيا أن تبني نموذجا جديدا للعلاقات مع القرم، لكن هذا الأمر سيستغرق وقتا ما.

كما انتقد رئيس الاستقلال الذاتي الثقافي-القومي لتتار القرم، "أيفاز أوميروف"، تصريحات "أردوغان"، معتبرا أن تركيا ترى أولويتها في الدفاع عن حقوق أبناء هذه الأقلية، محملا الرئيس التركي المسؤولية عن تجاهل إرادة سكان شبه الجزيرة.

ونصح "أوميروف" الرئيس "أردوغان" بالاطلاع على مواقف تتار القرم قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات، وإطلاق حوار "مع ممثلين عن الشعب من القرم، وليس مع المهمشين الذين فروا من القرم".

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إثر استفتاء شعبي نظم في شبه الجزيرة في مارس/آذار 2014، في خطوة لم يجر الاعتراف بها دوليا، وقاطعها عدد من سكان الإقليم.