تركيا.. الميزان التجاري يحقق فائضا للمرة الأولى منذ 17 عاما

الجمعة 9 أغسطس 2019 11:41 م

سجل الميزان التجاري المجمع على مدار عام فائضا، في يونيو/حزيران الماضي، للمرة الأولى منذ 17 عاما، حيث كانت المرة الأخيرة التي حقق فيها فائضا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

وكان الميزان المجمع في مايو/أيار 2018، قد سجل عجزا كبير بلغ 85 مليار دولار على أساس 12 شهرا، وكان ذلك مبعث قلق رئيسي للمستثمرين منذ أمد طويل، لأنه يجعل الاقتصاد يعتمد أكثر على التدفقات الأجنبية التي تهدف إلى المضاربة لتمويل العجز.

لكن أزمة العملة التي حدثت العام الماضي تسببت بتباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل حاد، وتسببت في ارتفاع أسعار الواردات، مما أدى إلى تراجع عجز ميزان المعاملات الجارية.

وتلقى ميزان المعاملات الجارية الشهري، في يونيو/حزيران، الدعم من زيادة إيرادات السياحة وانخفاض العجز التجاري، ليسجل عجزا محدودا نسبيا، بقيمة 548 مليون دولار.

وتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع الفائض في اثني عشر شهرا، الذي بلغ 538 مليون دولار في يونيو/ حزيران، قائلين إن ميزان المعاملات الجارية السنوي في 2019 سيتوقف على النمو والتعافي الاقتصادي في بقية العام.

وفي مايو/أيار الماضي، بلغ الفائض الشهري لميزان المعاملات الجارية 317 مليون دولار.

وفي 2018، سجل عجز ميزان المعاملات الجارية التركي 27.633 مليار دولار.

من جهة ثانية، تلقت تركيا أموالا من الصين تبلغ قيمتها مليار دولار في يونيو/حزيران الماضي، في صفقة تبادل عملات ترجع إلى 2012، حسب مصادر مطلعة.

ونقلت "رويترز" عن مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لخصوصية المعلومات، قوله إن عملية الضخ هي الأولى التي تحصل فيها تركيا على مثل هذا المبلغ الكبير، بموجب اتفاق مبادلة الليرة واليوان مع بكين.

وعززت عملية ضخ الأموال الاحتياطي الأجنبي التركي في شهر شهد انتخابات محلية، وفي وقت كانت فيه تحت تدقيق شديد من المستثمرين.

ووقعت تركيا والصين اتفاق تبادل للعملات قبل سبع سنوات، وتقوم الدولتان بتجديد الاتفاق كل ثلاث سنوات.

وتحاول تركيا التوقيع على اتفاقات مماثلة مع شركاء آخرين، ووقعت عقدا كهذا مع قطر، العام الماضي، حصلت بموجبه على ثلاثة مليارات دولار من الدولة الخليجية.

ويظهر ضخ الأموال من الصين أن تركيا تحرز تقدما في الجهود لتنويع مصادر الاستثمار الأجنبي وسط توترات غير مسبوقة مع الغرب.

وقال وزير الخزانة والمالية التركي "براءت ألبيرق" أن الاقتصاد الآسيوي شريك واعد تحتاج تركيا لجذب الاستثمار منه.

ورفض البنك المركزي التركي التعليق، ولم يتسن الحصول على تعقيب بنك الشعب الصيني.

على صعيد آخر أجرى البنك المركزي في تركيا أكبر حركة تغييرات في قياداته خلال السنوات الأخيرة، بعد شهر من قيام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بإقالة رئيس البنك.

ونقلت الأنباء عن مسؤولين اثنين في البنك على صلة بحركة التغييرات، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، القول إن تسعة مسؤولين كبار، على الأقل، أقيلوا من مناصبهم في البنك.

وذكر المسؤولان أن مدير الأبحاث في البنك ورئيس الإدارة المصرفية ورئيس قسم إدارة المخاطر ومدير التحول المؤسسي، بين المسؤولين الذين أقيلوا من مناصبهم.

ويبدو أن حركة الإقالات تتركز على المسؤولين الذين وظفهم رئيس البنك السابق "مراد تشتين قايا" من خارج البنك، رغم أنه لم يتم إعلان سبب رسمي لإقالة هؤلاء المسؤوولين.

وكان الرئيس التركي قد انتقد "تشتين قايا" بسبب عدم خفض سعر الفائدة بسرعة كافية، وأقاله من منصبه، في السادس من الشهر الماضي، واستبدله بنائب سابق له.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاقتصاد التركي الميزان التجاري عجز الميزان التجاري فائض الميزان التجاري

59% تراجعا بالعجز التجاري التركي خلال سبتمبر

2.6 مليار دولار فائض ميزان المعاملات التركي في أغسطس