معاريف: السيسي يضمن الهدوء لنتنياهو قبل انتخابات الكنيست

السبت 10 أغسطس 2019 11:29 ص

ذكرت صحيفة إسرائيلية، السبت، أن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" يعمل بشكل حثيث لضمان الهدوء على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة؛ بهدف منح رئيس وزراء دولة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" فترة من الهدوء حتى إجراء الانتخابات القادمة.

وأورد الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" تقريرا أعده "طجاكي حوكي" لفت فيه إلى أن "السيسي" ينطلق من افتراض مفاده أن إنجاز الهدوء في غزة يتطلب التوصل إلى اتفاق شامل أطرافه حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، إضافة إلى الإدارة الأمريكية.

وفي هذا الإطار، يبذل "السيسي" جهودا في 4 اتجاهات على التوازي بهدف العمل على توفير بيئة تسمح بإحداث انفراجة كبيرة على صعيد العلاقة بين (إسرائيل) وكل من السلطة و"حماس"، وعلاقة الحركة بالسلطة وعلاقة رام الله بواشنطن، حسب الصحيفة العبرية.

 وأضافت أن مصر معنية بالتوصل لهكذا بيئة، وصولا إلى اتفاق شامل يضمن تقاربا بين حركتي "فتح" و"حماس" وتكريس التهدئة بين "حماس" و(إسرائيل)، وتغيير نمط العلاقة الحالي بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) وإعادة العلاقة بين السلطة وإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

ورغم إدراك مصر أن فرص نجاح هذا التحرك صعبة جدا بسبب الاختلاف الشاسع في مواقف الأطراف، إلا أن "معاريف" أشارت إلى أن القاهرة تنطلق من افتراض مفاده أن حاجة الأطراف إلى إنجازات قد يدفعهم للتجاوب مع جهودها.

وذكر التقرير أن المصريين يدركون أن نجاح مساعيهم يتوقف على إقناع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بالعدول عن العقوبات الاقتصادية التي فرضها على قطاع غزة، إلى جانب إقناع "ترامب" باستئناف تقديم بعض المساعدات المالية للسلطة، والتي سبق أن توقفت إدارته عن تقديمها، فضلا عن إقناع (إسرائيل) بتقديم المزيد من المبادرات على الصعيدَين الاقتصادي والإنساني تجاه سكان غزة.

وحسب الصحيفة، فإن القاهرة تعتقد أن "حماس" الراغبة في وقف تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة ستكون معنية بمنح التحرك المصري فرصة للنجاح؛ مشيرة إلى أن هذا ينطبق على السلطة الفلسطينية التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة في أعقاب رفضها تسلم عوائد الضرائب ردا على قرار تل أبيب اقتطاع المخصصات التي تدفعها السلطة كمرتبات لعوائل الأسرى والشهداء والجرحى.

ونوهت "معاريف" إلى أن هناك ما يدفع للاعتقاد بأن إدارة "ترامب" أدركت أن السياسة التي انتهجتها إزاء السلطة الفلسطينية خاطئة تماما، خاصة بعدما تمكنت قيادة السلطة من إفشال مؤتمر البحرين، الذي استهدف توفير غطاء اقتصادي لخطة التسوية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، والتي اعتبرتها السلطة إملاءات مجحفة ومرفوضة.

وإزاء ذلك، بات مساعدو "ترامب" يعون تماما أن حضور السلطة الفلسطينية ضروري وإلا فإن قدرة واشنطن على التدخل في الصراع ستكون محدودة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي بنيامين نتنياهو الانتخابات الإسرائيلية حركة حماس حركة فتح محمود عباس

هآرتس: هجوم كنيس ألمانيا يكشف استهداف اليمين المتطرف للمسلمين واليهود