السعودية تؤكد دعمها لهادي ضد الانفصاليين المدعومين إماراتيا

الاثنين 12 أغسطس 2019 04:51 م

أعلنت السعودية، دعمها للرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، في مواجهة الانفصاليين الجنوبيون المدعومون من الإمارات، الذين سيطروا على مدينة عدن الساحلية.

وألقت السعودية بثقلها وراء "هادي"، بعد تصدع التحالف الذي يضم دولا سنية وتقوده الرياض، بعد قتال مستمر منذ أكثر من 4 سنوات دعما للحكومة اليمنية التي أطيح بها من السلطة، في مواجهة حركة "الحوثي" المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء، وأكثر المناطق المأهولة بالسكان.

والتقى كل من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وابنه ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" بـ"هادي"، الأحد، معلنين أن الرياض "لا تزال تدعم الحكومة التي يقودها هادي، المقيم بشكل أساسي في السعودية، منذ أن فر من العاصمة اليمنية عام 2014".

وقال التحالف، الذي ما تزال السعودية تقوده وما زال يضم الإمارات من الناحية الرسمية، إنه استهدف منطقة للانفصاليين، الأحد، وتعهد بشن مزيد من الهجمات إذا لم ينسحب الجنوبيون من المناطق التي سيطروا عليها في عدن.

وفي الأيام القليلة الماضية، انشق الانفصاليون الجنوبيون، الذين سلحتهم الإمارات ودربتهم، عن تحالف مع الحكومة المدعومة من السعودية، وسيطروا على معظم المدينة الساحلية التي كانت القاعدة الرئيسية للحكومة.

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي -التي تدعو لانفصال الجنوب- والحزام الأمني على قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، وطردت الحكومة الشرعية من المدينة.

وتأتي سيطرة القوات المدعومة إماراتيا على عدن بعد أيام من إعلان أبوظبي انسحاب قواتها من اليمن، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من الإمارات لإخلاء مسؤوليتها عن "تحرك مرتقب ومخطط له ضد حكومة الرئيس المعترف به دوليا "عبدربه منصور هادي".

وخفضت الإمارات، وهي الحليف العسكري الرئيسي للسعودية على الأرض في معظم فترات الحرب، حجم قواتها في التحالف منذ يونيو/حزيران الماضي.

من جانبه، قال زعيم الانفصاليين ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي"، إن جماعته لا تزال تدعم التحالف ضد الحوثيين، وستحضر قمة طارئة مقترحة في السعودية، لاستعادة النظام.

لكنه لم يدل بتعليق بشأن سحب قواته من مبان حكومية سيطرت عليها السبت، بعد اشتباكات أدت لمقتل 40 شخصا بينهم مدنيون، حسب تقارير أممية.

وقال "الزبيدي"، إن الانفصاليين، الذين يريدون استقلال الجنوب، لم يكن أمامهم خيار سوى السيطرة على عدن بعد ضربة صاروخية مميتة نفذها الحوثيون على قوات جنوبية في وقت سابق من الشهر.

واتهم الانفصاليون، حزبا حليفا لـ"هادي"، بالتواطؤ في الضربة، وهو ما ينفيه الحزب.

وأضاف "الزبيدي"، في بيان من عدن، الأحد: "لم يكن أمامنا إلا خيارين هما إما الدفاع عن النفس أو الاستسلام والقبول بتصفية قضيتنا العادلة قبل تصفية أروحنا".

ويعقّد الصدع الذي أصاب التحالف جهود الأمم المتحدة الرامية لتطبيق اتفاق سلام متعثر في مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء الحرب.

ولعب الانفصاليون الجنوبيون وقوات الإمارات دورا كبيرا على الأرض خلال محاولة التحالف السيطرة على الحديدة، وقطع خطوط الإمداد عن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأدت الحرب الدائرة في اليمن منذ 4 أعوام ونصف إلى مقتل عشرات الآلاف ودفعت البلد إلى شفا مجاعة.

وفي محاولة للتصدي لما يجري، رد التحالف الذي تقوده السعودية ويدعم حكومة اليمن، قائلا إنه هاجم أحد الأهداف بعد أن هدد بالتحرك ما لم توقف قوات الجنوب إطلاق النار، قبل أن يعلن انسحاب الانفصاليين من المواقع التي سيطر عليها، وهو ما نفته تقارير غربية لاحقا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مسؤول قطري يهاجم قرقاش: دوركم باليمن قذر وإرهابي

اليمن.. وزيرا الداخلية والنقل وقائد عسكري يصلون الرياض