كشف تقرير صحفي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يجذب المزيد من النساء الشابات من ألمانيا، ما يزيد من مخاوف السلطات الأمنية من الأعداد الكثيرة للقاصرين الذين تجذبهم حاليا دعاية التنظيم.
وكتبت صحيفة «أوغسبورغر ألغماينه» الألمانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، استنادا إلى بيانات جمعتها بنفسها من سلطات داخلية وهيئات حماية الدستور (أمن الدولة) في كافة أنحاء ألمانيا، أن 110 على الأقل من النساء الشابات المتعاطفات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» سافرن من ألمانيا إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العدد يفوق العدد الذي تقدره هيئة حماية الدستور، والذي يبلغ 70 من النساء الإسلاميات.
كما ذكرت الصحيفة أنه من المحتمل أن يكون عدد النساء اللاتي سافرن من ألمانيا إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق أكبر من 110 نساء، حيث رفضت ولاية هيسن الإفصاح عن بيانات مفصلة عن سفر الداعمين للجهاد.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك مخاوف تساور السلطات الأمنية الألمانية من الأعداد الكثيرة للقاصرين الذين تجذبهم حاليا دعاية «التنظيمات الإرهابية».
ووفقا لبيانات السلطات، فإن من بين الأشخاص الذين سافروا من ألمانيا إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، حوالي 36 طفلا ومراهقا على الأقل.
وكان رئيس مركز العمليات والمعلومات الاستراتيجية التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالية «اف بي أي»، «مايكل ستاينباك»، قد أكد في وقت سابق أن «معدل تجنيد النساء من قبل الدولة الإسلامية يفوق بكثير أي منظمة إرهابية أخرى.. شاهدنا تجنيد نساء مقاتلات وأخريات أتين لدعم المقاتلين الأجانب عن طريق الزواج بهم».
وأضاف تقرير صادر مؤخرا عن معهد الحوار الاستراتيجي والمركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كينجز كوليدج في لندن أن نحو 550 امرأة من دول غربية غادرن بلادهن للانضمام إلى التنظيم الذي بسط سيطرته على مناطق في سوريا والعراق.
