منشور منسوب لتنظيم «الدولة الإسلامية» يفتي بجواز اختطاف النساء كـ«سبايا»

الاثنين 15 ديسمبر 2014 12:12 ص

«نعم» .. كانت الإجابة لغالبية الأسئلة التي طرحها تنظيم «الدولة الإسلامية» في بينا لإيضاح عدد من الفتاوى الجدلية، وربما الصادمة للكثيرين، والذي تم نشره قبل أيام على عدد من مساجد الموصل في شمال العراق.

وعلى سؤال مثل «هل يجوز للمسلمين سبي واحتجاز النساء والأطفال من غير المسلمين؟» الإجابة جاءت بـ«نعم». وسؤال «هل يمكن "وطء" النساء والفتيات من غير المسلمات، حتى وإن كن مازلن في مرحلة الطفولة؟» .. الإجابة كذلك «نعم»، وعما إذا كان يمكن «بيعهن أو منحهن كهدايا للغير؟».. الإجابة لم تختلف وجاءت بـ«نعم» أيضًا!

وفوجئ المصلون في المدينة العراقية، التي تخضع لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعشرات المسلحين من عناصر التنظيم يقومون بتوزيع المنشور الجديد عقب صلاة المغرب، في الساعات الأولى من مساء الجمعة الماضي، وجاء المنشور الملون في شكل أسئلة وأجوبة حول «سبي النساء ووطئهن جنسيًا».

وأكد ثلاثة شهود عيان لشبكة «سي إن إن»، التي تحفّظت على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، أن منشور داعش أصاب السكان بـ«الصدمة»، وذكر أحدهم أن «الناس بدأوا يتجمعون في مجموعات صغيرة، للحديث عن هذا المنشور»، وأضاف: «الناس في حالة صدمة، لكن لا أحد يمكنه أن يفعل شيئًا».

بيد أن «سي إن إن» رجحت أن المنشور قد جرت طباعته في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الأول، أو نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، حيث بثه تنظيم داعش على أحد المواقع التابعة له، إلا أن الجدل احتدم حوله مجددًا، بعد نشره على موقع «معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية»، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

إلا أن فكرة قيام مسلحو «داعش» باختطاف وبيع واغتصاب النساء والأطفال، قد لا تشكل مفاجأة للكثيرين، حيث ظهرت مثل هذه الأفكار منذ بدء التنظيم المتطرف حملته للتوسع في سوريا والعراق، ومنها قصص مفزعة رواها عدد ممن ينتمون للأقلية «الأيزيدية» في شمال العراق.

ومما كشفت عنه تلك الروايات، عمليات قتل وتعذيب مدنيين أبرياء، ليس لسبب إلا لأنهم «يرفضون الانضمام لداعش»، أو لرفضهم القوانين التي يفرضها التنظيم، ويقول إنها تستند للشريعة الإسلامية، ومنها تشريع يجيز لمسلحيه قتل الصحفيين وموظفي وكالات الإغاثة باسم الدين.

إلا أنه، وبحسب المصدر السالف ذكره، من النادر أن يصدر التنظيم منشورًا ملونًا في شكل أسئلة وأجوبة، تتضمن فتاوى تجيز اختطاف النساء والأطفال، باعتبار أنهم «سبايا»، بل ويشرع ممارسة عناصر الجنس معهن، على اعتبار أنهن «ملك أيمانهم»، وكذلك يسمح لهم ببيعهن أو تقديمهن كـ«هبة» للغير.

ويبدأ «داعش» منشوره بسؤال: «ما هو السبي»، ليجيب بأنه «ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب»، وأكد في الإجابة على سؤال آخر «جواز سبي الكافرات كفراً أصلياً، كالكتابيات والوثنيات»، إلا أنه لفت إلى اختلاف العلماء في «سبي المرتدة»، أي التي ارتدت عن الإسلام.

وعن شروط «وطء السبية»، أو «الأمة»، من قبل مالكها، ذكر المنشور، أنه «إذا كانت بكرًا فله أن يطأها مباشرًة، أما إذا كانت ثيبًا فلابد من استبراء رحمها»، أي الانتظار عليها حتى تحيض مرة واحدة على الأقل، وذلك للتأكد من أنها غير حامل.

وفي سؤال آخر: «هل يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم؟»، جاءت الإجابة: «يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم إن كانت صالحة للوطء، أما إذا كانت غير صالحة للوطء، فيكتفي بالاستمتاع بها دون الوطء»، إلا أن المنشور لم يتضمن معايير تبين كيف يمكن أن تكون الطفلة صالحة أو غير صالحة لمواقعتها.

كما جاء في الإجابة على سؤال آخر، أنه «يجوز الجمع بين الأختين، وبين الأمة وعمتها، والأمة وخالتها في ملك اليمين، ولكن لا يجوز الجمع بينهما في الوطء، من وطأ واحدة منهن فلا يحق له أن يطأ الأخرى، لعموم النهي عن ذلك». 

وتضمن المنشور أسئلة وإجابات أخرى حول «شرعية ضرب الأمة»، وبيعهن وأهدائهن للغير، وقواعد خروجها على «الرجال الأجانب» دون حجاب.

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية الموصل سبي النساء المرأة

البابا «فرنسيس»: لا توصدوا باب الحوار دون تنظيم «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» يسند «الجهاد الإعلامي» للنساء بقيادة السعوديات

نساء "داعش": لماذا تنجذب النساء للانضمام للتنظيم؟!

رويترز: داعش تستميل القلوب في الموصل ولم تقترب من الكنائس

«الدولة الإسلامية» تعدم 13 عنصرا من العشائر السنية شمال بغداد

عشائر العراق تطالب قناة «العربية» بالاعتذار رسميا وتهدد بتصفية الأمور «عشائريا»

وزارة الداخلية تكشف تورط 17 امرأة سعودية في ملف تنظيم «الدولة الإسلامية»

صحيفة: «الدولة الإسلامية» نجح في جذب 110 شابة ألمانية للاتحاق به

كريستيان ساينس مونيتور: كيف أخفت التحيزات الثقافية دور المرأة في «الدولة الإسلامية»؟

بريطانيا تبحث عن جنسية لعروس تنظيم الدولة

ألمانيا وفنلندا تعيدان نساء وأطفالا من شمال سوريا