أرسلت وزارة العدل الأمريكية طلبا لسلطات إقليم جبل طارق التابع لبريطانيا، بتمديد احتجاز الناقلة الإيرانية "غريس1"، قبل ساعات من استعداد حكومة الإقليم للإفراج عنها، حسب إعلام محلي.
جاء ذلك وفق ما نقلت صحيفة "جبل طارق كرونيكل" عن "جوزيف تراي" محامي النائب العام "ميشيل لاماس"، خلال جلسة استماع بالمحكمة العليا في الإقليم.
وأوضح المصدر أن وزارة العدل الأمريكية تقدمت بطلب تمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس1" في جبل طارق قبل ساعات من استعداد حكومة جبل طارق للإفراج عنها.
وقال إنه كان من المقرر أن تفرج سلطات الإقليم عن الناقلة صباح اليوم، لكن الخطوة الأمريكية تعني تأجيل القرار حتى المساء.
وقالت الصحيفة إن سبب الطلب الأمريكي غير واضح في هذه المرحلة.
ولفتت إلى أن الإفراج عن الناقلة تم تأجيله حتى 16:00 بالتوقيت المحلي (14:00 ت.غ)، بينما تنظر سلطات جبل طارق في الطلب الأمريكي.
بدوره، قال رئيس المحكمة العليا بجبل طارق، "أنطوني دودلي"، إنه لولا الطلب الأمريكي "لكانت السفينة الإيرانية تبحر الآن".
كان رئيس وزراء جبل طارق "فابيان بيكاردو" قال إن حكومة الإقليم ستفرج عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس1" الخميس، حسب ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وفي 4 يوليو/تموز الماضي، احتجزت سلطات جبل طارق الناقلة الإيرانية "غريس1". وآنذاك، قالت سلطات الإقليم البريطاني الواقع في أقصى جنوب إسبانيا إنه يشتبه في نقل السفينة الإيرانية نفطا إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات أوروبية ضد دمشق، الأمر الذي نفته طهران منددة بجريمة "قرصنة".
ولاحقا، احتجز الحرس الثوري الإيراني، في 19 يوليو، ناقلة نفط بريطانية تدعى "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز بدعوى "عدم التزامها بقوانين الملاحة"؛ الأمر الذي أدى لنشوب أزمة بين البلدين.