أشادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، برفض الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول"، الإفراج المشروط الذي عرضتها عليها سلطات بلادها، والمتمثل في سحبها اتهامات التعذيب الذي تعرضت له على يد سجانيها.

ورأت الصحيفة في افتتاحيتها الخميس، أن الناشطة السعودية المعتقلة أبدت شجاعة في المواقف والمبادئ، ولهذا السبب "يجب تقدير مواقفها" لأنها تستحق هذا الأمر.

وأكدت الصحيفة أن السجون السعودية تزدحم بالمعارضين الذين يريدون الحديث بحرية، وهناك العشرات من الناشطين والناشطات الذين سجنوا بسبب مطالبتهم بحقوق المرأة.

وقالت الصحيفة "على المستثمرين الذين يفكرون في شراء حصص في أرامكو (شركة النفط السعودية) أن يكونوا واضحين حول الشخص الذي سيصافحونه، فهؤلاء جبناء لم يقتلوا صحفيا ويعذبوا ناشطات فقط، لكنهم حاولوا التغطية على وحشيتهم أيضا، ومن يستثمر مع الطغاة فإنهم يساعدونهم على الجريمة".

وكانت أسرة "لجين الهذلول" قد أفادت بأن ابنتهم رفضت عرضا بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.

وفي مايو/أيار الماضي، كشف "وليد الهذلول"، شقيق "لُجين"، أن شقيقته تعرضت للتعذيب والجلد والصعق والتحرش الجنسي من قبل مسؤولين سعوديين خلال فترة حبسها، مؤكدا أن ذلك لم يكن بغرض التحقيق أو الوصول إلى أي اعترافات وإنما بغرض المتعة فقط.

وتم إلقاء القبض على "لُجين" مع 10 نساء أخريات، قبل نحو عام، في حملة استهدفت النساء الجريئات اللواتي قمن بحملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات بالمملكة قبل أن يتم الإفراج عن بعضهن في وقت لاحق.