بلدية باريس تمنح لجين الهذلول المواطنة الفخرية

السبت 15 يونيو 2019 11:06 ص

منح مجلس بلدية باريس الناشطة الحقوقية السعودية المعتقلة "لجين الهذلول" المواطنة الفخرية؛ تقديرا لشجاعتها في رفع وعي المواطن بالمملكة.

وقالت شقيقة "لجين"، "علياء الهذلول"، في تغريدة على "تويتر"، الجمعة: "لكل شخص مشتاق إلى لُجين، ما عليه سوى زيارة باريس، لمشاهدة صورها في أرجاء المدينة".

وأضافت "علياء": "لقد منحت بلدية باريس لُجين المواطَنة الفخرية؛ تقديرا لشجاعتها وجهودها في رفع الوعي لدى المواطن السعودي".

وذكر الموقع الإلكتروني لبلدية باريس أن "لُجين"، المعتقلة حاليا في سجون السعودية بسبب النضال من أجل حقوق الإنسان، "شاركت بشجاعة ضد الحظر المفروض (سابقا) على قيادة المرأة للسيارة، والوصاية الذكورية المفروضة على النساء، وحمايتهن، بالإضافة إلى ضحايا العنف الأسري".

وأوضح أن "لُجين" (29 عاما) حصلت على المواطَنة الفخرية لمدينة باريس في 14 يونيو/جزيران الجاري.

وأشار الموقع إلى أن "لُجين" اعتُقلت في مايو/أيار 2018، وتعرضت للتعذيب أثناء حجزها التعسفي على مدار 10 أشهر، ثم بدأت محاكمتها مع 10 ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة بمحكمة الرياض الجنائية، في 13 مارس/أذار الماضي.

ولفت إلى أن "لُجين" اتُّهمت بإعطاء معلومات للمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان والإضرار بأمن المملكة واستقرارها، وتواجه عقوبة السجن مدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامة قدرُها 3 ملايين ريال سعودي (800 ألف دولار).

وذكر أن "لُجين"، التي ما زالت معتقلة، سفيرة شابة في الميثاق العالمي للأمم المتحدة منذ عام 2017، وحائزة على جائزة "بين أمريكا" لحرية التعبير.

وفي فبراير/شباط الماضي، رشحتها المنظمة العالمية للدفاع عن حرية التعبير لنيل جائزة نوبل للسلام في دورتها 2019، كما أصدر البرلمان الأوروبي قرارا يدعو فيه السلطات السعودية إلى إطلاق سراحها فورا مع معتقلي رأي آخرين.

والشهر الماضي، كشف "وليد الهذلول"، شقيق "لُجين"، أن شقيقته تعرضت للتعذيب والجلد والصعق والتحرش الجنسي من قبل مسؤولين سعوديين خلال فترة حبسها، مؤكدا أن ذلك لم يكن بغرض التحقيق أو الوصول إلى أي اعترافات وإنما بغرض المتعة فقط.

جاء ذلك خلال شهادته هو وشقيقته "لينا الهذلول" في حفل  تكريم "لُجين" بجائزة 2019 PEN / Barbey Freedom للكتابة، إلى جانب اثنتين من الناشطات السعوديات الأخريات المسجونات، وهما "نوف عبدالعزيز" و"إيمان النفجان".

وتم إلقاء القبض على "لُجين" مع 10 نساء أخريات في حملة استهدفت النساء الجريئات اللاتي قمن بحملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات بالمملكة. وشملت الاعتقالات ناشطات مخضرمات مثل "عزيزة اليوسف" والمدونة "إيمان النفجان". وكانت تلك الاعتقالات علامة تصاعدية فيما وصفته جماعات حقوق الإنسان بـ"عام العار" السعودي. وشهد هذا العام استهداف رجال الدين والناشطين والصحفيين والكتاب.

وتمت محاكمة 11 امرأة بتهم "تقويض الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي للمملكة"، وسط اتهامات بالاتصال بالدبلوماسيين والصحفيين الأجانب. وتم إطلاق سراح 7 منهن في وقت سابق من هذا العام، لكن شقيق "لُجين" يقول إن العائلة لا تتوقع نفس الشيء بالنسبة لها.

ويقول المراقبون إن "لُجين" تتلقى معاملة سيئة للغاية في السجن؛ بسبب دورها الرائد في الحركة النسائية؛ حيث يُنظر إلى نشاطها باعتباره صفعة في وجه رواية المملكة بأن التغيير بالنسبة للنساء يجب أن يأتي من القمة. ومع استمرار المحاكمة، لا أحد يعرف إلى متى سيستمر سجنها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عائلة لجين الهذلول تقود حملة بأمريكا للإفراج عنها

واشنطن بوست تشيد برفض لجين الهذلول عرض الإفراج المشروط

رشيدة داتي.. هل تفوز بمنصب عمدة باريس؟