تلقى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان"، اتصالين هاتفيين، مساء الخميس، من العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، للتهنئة بعيد الأضحى المبارك.

وبادل الملك "سلمان" نظيره المغربي التهنئة، كما عبر ولي العهد السعودي عن شكره وتقديره له على التهنئة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

واختلفت المملكتان بشأن موعد حلول الأضحى، إذ أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، أن عيد الأضحى المبارك سيحل يوم الإثنين 12 أغسطس/ آب الجاري، حسبما ذكرت وكالة أنباء المغرب، بينما أعلنت السعودية أن أول أيام عيد الأضحى هو الأحد 11 أغسطس/آب.

وبذلك تكون تهنئة العاهل المغربي لنظيره السعودي وولي عهده في مساء آخر أيام العيد وفق إعلان الرباط، وبعد نهاية أيامه وفق إعلان الرياض.

وألقى هذا الاختلاف بظلاله على أحاديث للمراقبين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى تبديد التحركات الدبلوماسية للفتور الذي شهدته العلاقة بين البلدين على مدى السنتين الماضيتين.

فاختيار المغرب عدم الاصطفاف مع السعودية في خلافها مع قطر بعد فرض الحصار على هذه الأخيرة، أشعل أزمة بين الرباط والرياض انطلقت بوادرها صيف العام قبل الماضي، وتعززت بعد تصويت السعودية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لصالح الملف الأمريكي، من أجل استضافة مونديال 2026، على حساب ملف المغرب المُعوِّل، آنذاك، على دعم الدول العربية.

وإزاء ذلك نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مصادر حكومية أن المغرب جمد نشاطاته العسكرية ضمن التحالف العربي، الذي يخوض حربا في اليمن ضد جماعة الحوثي وتتزعمه السعودية.

وفي المقابل، قامت قناة "العربية"، التي تمولها السعودية، ببث فيلم وثائقي عن الصحراء الغربية يتبنى رواية جبهة البوليساريو في مسعاها للسيطرة على المنطقة المتنازع عليها دولياً مع المغرب. وعلى إثر ذلك استدعى المغرب سفيره في الرياض "للتشاور"، ما أفضى إلى مرحلة من البرود بين البلدين.