أكدت حكومة غرينلاند الدنماركية، الجمعة، أن الجزيرة ليست للبيع، ردا على تقارير تداولت رغبة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في شرائها لتوسيع رقعة الولايات المتحدة، فيما سخر سياسيون دانماركيون منها.

وذكرت حكومة الجزيرة ذاتية الحكم، في بيان: "غرينلاند منفتحة على التعاون بين الدول المتساوية".

وقال مصدران مطلعان، مساء الخميس، إن بعض المستشارين في البيت الأبيض تعاملوا مع فكرة "ترامب" كمزحة لكن آخرين نظروا إليها على نحو أكثر جدية، وفقا لما نقلته رويترز.

واعتبر رئيس الوزراء الدنماركي السابق "لارس لوكه راسموسن" مناقشة "ترامب" للفكرة "كذبة أبريل في غير موعدها"، بحسب تعبيره في تغريدة نشرها عبر حسابه الموثق على "تويتر".

وفي السياق، صرح المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الشعب الدنماركي "سورين إسبيرسن" لهيئة DR الإذاعية: "إذا كان (ترامب) يفكر حقا في ذلك فهذا دليل أخير على أنه فقد صوابه"، مضيفا: "فكرة أن تبيع الدنمرك 50 ألف مواطن للولايات المتحدة هي فكرة سخيفة تمامًا".

ويقوم "ترامب"، الذي يقضي عطلة عمل في نادي الغولف الخاص به في بدمينستر بولاية نيوجيرسي، بأول زيارة للدنمارك، في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، ولا يوجد أي مؤشر على أن شراء غرينلاند سيكون ضمن محادثاته المرتقبة مع المسؤولين الدنماركيين.

وتعد غرينلاند أكبر جزيرة مأهولة بالسكان في العالم، وتقع بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، ويعيش عليها حوالي 50 ألف شخص، وتعتمد على الدعم الاقتصادي من الدنمارك (تتلقى 560 مليون دولار سنوياً في شكل مساعدات تمثل أكثر من نصف إيراداتها).

وتكتسب الجزيرة اهتمام القوى العالمية بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة بسبب موقعها الاستراتيجي وغناها بالموارد المعدنية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها الولايات المتحدة الرغبة في شراء غرينلاند، ففي عام 1946 في عهد الرئيس "هاري ترومان"، عرضت الولايات المتحدة على الدنمارك 100 مليون دولار لشراء الجزيرة، التي تبلغ مساحتها مليوني كم مربع، ورفض الدنماركيون العرض.