قوات المعارضة السورية تنسحب من مواقع بإدلب وحماة

الثلاثاء 20 أغسطس 2019 10:37 ص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي معارضة سوريين انسحبوا من بلدة في جنوب محافظة إدلب ومن آخر أراض تحت سيطرتهم في محافظة حماة المجاورة بعد تقدم قوات الحكومة في المنطقة.

وحققت قوات النظام السوري، الإثنين، مزيدا من التقدم في مدينة خان شيخون في إدلب، وسيطرت على جزء من طريق دولي سريع، ما من شأنه أن يمنع رتل التعزيزات التركي الذي دخل المنطقة من بلوغ وجهته.

وكانت أنقرة أعلنت عن تعرض رتل عسكري أرسلته، الإثنين، إلى جنوب إدلب لغارة جوية غداة دخول قوات النظام الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون.

ويمر في خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وفي بلدات مجاورة جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محللون إن النظام يريد استكمال سيطرته عليه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الإثنين، عن تقدم قوات النظام في خان شيخون بحيث باتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة، مشيرا إلى أنها قطعت أيضا الطريق الدولي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك.

وقال مدير المرصد "رامي عبدالرحمن" إن "قوات النظام باتت تسيطر على أكثر من نصف مدينة خان شيخون بعد حصار من تبقى من المقاتلين في القسم الغربي للمدينة من 3 أطراف، الآن ليس عند المقاتلين من حل إلا الانسحاب باتجاه الجنوب".

وبحسب "عبدالرحمن" فإن "طريق الرتل التركي إلى مورك باتت مقطوعة".

وتوقف الرتل التركي المؤلف من قرابة 50 آلية من مصفحات وناقلات جند وعربات لوجستية بالإضافة إلى 5 دبابات على الأقل، على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون.

وأفاد عن قصف عنيف بالطائرات الحربية والراجمات ورشاشات المروحيات يستهدف مناطق قريبة.

وأدانت وزارة الدفاع التركية "بشدة" تعرض رتلها لغارة جوية أثناء توجهه إلى ريف إدلب الجنوبي، في طريقه إلى مورك.

وأوردت أنه "رغم التحذيرات المتكررة التي وجهناها إلى سلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في منطقة إدلب في انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا".

وبحسب المرصد، استهدفت طائرة روسية، صباح الثلاثاء، شاحنة صغيرة تابعة للفصائل المعارضة كانت تستطلع الطريق أمام الرتل التركي عند الأطراف الشمالية لمعرة النعمان، ما تسبب بمقتل 3 مقاتلين معارضين مدعومين من أنقرة، وفق المرصد.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل مقاتل واحد.

ولدى وصول الرتل إلى وسط معرة النعمان، الواقعة شمال خان شيخون، نفذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، "في محاولة لمنع الرتل من التقدم"، وفق "عبدالرحمن".

ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية أبريل/نيسان لقصف شبه يومي من قوات النظام وحليفتها روسيا، وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الجاري التقدم ميدانيا في ريف إدلب الجنوبي.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على غالبية محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، كما تنتشر فيها فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقل نفوذا.

وتحاول قوات النظام التقدم في خان شيخون حيث تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل عند أطرافها الشمالية الغربية من جهة والشرقية من جهة ثانية.

وإلى جانب استعادة الجزء الأخير من الطريق الدولي الذي يمر عبر إدلب، تحاول قوات النظام وفق المرصد أن "تفرض حصارا مطبقا على ريف حماة الشمالي" عبر تقدمها إلى خان شيخون من جهة الشرق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فصائل المعارضة السورية جبهة إدلب قوات النظام السوري

تركيا ترسل وحدات كوماندوز إلى قواتها بحدود سوريا

قوات النظام السوري يسيطر على خان شيخون بريف إدلب الجنوبي

قوات الأسد تواصل تقدمها ببلدات ريف حماة وإدلب

المعارضة السورية تستعيد السيطرة على بلدات بريف إدلب