جددت سعوديات المطالبة بعدم فرض ارتداء النقاب والعباءة السوداء في البلاد، في وقت تشهد فيه البلاد انفتاحا ومساع للمساوة بين الرجل والمرأة مستشهدين بتصريحات سابقة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عن عدم فرض ارتداء العباءة على المرأة السعودية.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل وصل لطلب بعضهن بحظر ارتدائه تماما في المملكة، وذلك عبر وسم "أنا مغصوبة على النقاب"، الذي شهد جدلا واسعا بين مؤيدات لحظره معلنات خلعه على الملأ، ومطالبات بعدم فرض ارتداء السواد (العباءة السوداء) والنقاب في المملكة، وبين متمسكات به كونه لبس أمهات المؤمنين.

وشدد فريق آخر على احترام اختيارات الأشخاص مطالبين بأن تمتلك المرأة قرارها في ارتداء ما تلبس أيا كان، معتبرين ارتداء النقاب وغطاء الوجه عرف اجتماعي وليس فرضا دينيا.

ولطالما كانت أزياء المرأة السعودية ومواصفاتها محل جدال، وفي خطوة وصفت بالتاريخية، ألغت المحكمة العامة في الرياض عام 2017 شرط ارتداء المحاميات اللاتي يرغبن بدخول المحكمة للنقاب، واكتفت بإلزامهن بارتداء الحجاب.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تنتشر فيها دعوات حول ملابس السعوديات، حيث انتشر وسم #اسقاط_العبايه في وقت سابق، وطالبت فيه سعوديات بتغيير العباءة، واستبدالها بلباس آخر أكثر انفتاحا.

واعتبر البعض أن العباءة طمس لهوية المرأة وإلغاء لها، وهو نفس ما وصفوا به النقاب في الحملة الجديدة.

وفي مقابلة في مارس/آذار 2018، قال ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" إن "القوانين واضحة جدا وهي تنص بموجب الشريعة على أن ترتدي النساء ملابس لائقة ومحترمة مثل الرجال".

وأكد وقتها أن المرأة لم تعد ملزمة بارتداء العباءة السوداء أو غطاء الرأس. مضيفا: "يتعين على النساء، مثل الرجال، ارتداء ملابس محتشمة ومحترمة".

وتشهد المملكة، منذ تولي "بن سلمان"، تغيرات اجتماعية اعتبرها البعض صادمة للمجتمع المعروف بتحفظه، ورآها آخرون تطوير للمجتمع، وتستهدف رفع العديد من القيود الاجتماعية عن المرأة.