افتتحت جمهورية الشيشان، الجمعة، في مدينة شالي، أكبر مسجد في أوروبا، وأطلقت عليه اسم "النبي محمد" صلى الله عليه وسلم.

وجرى الافتتاح بمشاركة وفود وشخصيات دينية وسياسية من العديد من الدول العربية والإسلامية، بينها الكويت.

وبلغت مساحة المسجد 9 آلاف و 700 متر مربع، ويستوعب 20 ألف مصل في الداخل، و100 ألف في ساحته الخارجية. وبني بجانبه أربعة أبنية خاصة فيها أماكن الطهارة والوضوء، وأحيطت به مناطق خضراء تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع.

حدث كبير

ووصف الرئيس الروسي؛"فلاديمير بوتين"، افتتاح المسجد بأنه حدث "كبير ومشهود"، وفق برقية ألقاها ممثل الرئاسة الروسية في منطقة شمال القوقاز.

وأشار إلى أن هذا الحدث يتسم بأهمية كبيرة، ليس فقط في شالي، بل في عموم الشيشان، معربا عن يقينه بأن المسجد سيصبح "مركزا روحانيا وتنويريا وحضاريا" يسهم في نشر قيم الإسلام الحقيقية، ومنطلقا للحياة الدينية والثقافية في الشيشان.

وأكد أن "هذا الصرح سيخدم توجيه الشباب للحفاظ على قيم الدين الإسلامي، والتمسك بإرث الآباء والأجداد".

المسجد الأكبر في القارة الأوروبية

من جهته أعلن الرئيس الشيشاني؛ "رمضان قاديروف"، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إطلاق اسم "النبي محمد" -صلى الله عليه وسلم- على مسجد مدينة شالي، الذي يعتبر الأكبر في القارة الأوروبية.

وقال "قاديروف" إن المسجد الذي يمثل تحفة معمارية رائعة "سيحمل اسم أعز إنسان على قلوب المسلمين"، معربا عن أمله في تعزيز نهضة المسلمين.

مركز إشعاع حضاري

بدوره، اعتبر ممثل الكويت، المستشار بالديوان الأميري؛ "عبدالله المعتوق"، الجمعة، إن المسجد "إنجاز معماري ومركز إشعاع حضاري".

وفي كلمة ألقاها "المعتوق" أثناء مراسم افتتاح المسجد، أعرب عن أمله أن يكون هذا الإنجاز المعماري "مركز إشعاع حضاري، ليس فقط في الشيشان وحدها، بل وجميع أنحاء أوروبا، لاسيما أنه يعد أكبر مسجد في هذه القارة".